بعد نزول الروح القدس كان الرُسل يؤدّون الشهادة بشجاعة وقوة تفوق بكثير قدرتهم الطبيعية، إذا كانوا ممتلئين من الروح القدس. وكانت النتائج مذهلة والتأثيرات عميقة، إذ كان الروح القدس يبكِّت النفوس وينخس القلوب ويقود الألوف إلى التوبة والإيمان الحقيقي. لقد قيل عنهم إنهم فتنوا المسكونة، رغم أن معظمهم كانوا صيّادين. وإلى يومنا هذا، كم من أشخاص يقدِّمون رسائل للنفوس، بسيطة جدًا في محتواها، ولكنها مصحوبة بقوة الروح القدس بشكل مميَّز. لهذا فإن التأثيرات والنتائج مباركة جدًا وحقيقية وثابتة، وليست سطحية وعاطفية ووقتية.
ونحن نحتاج ليس فقط إلى الروح ساكنًا فينا، بل إلى روح القوّة مستقِرًّا علينا لكي يمتلكنا ويحرِّكنا ويستخدمنا في خدمة ناجحة وفعّالة ومؤثرة.