الروح القدس هو قوة حياة وسلوك المؤمن لكي تظهر حياة المسيح فيه، ولكي ينتصر على الجسد. فالجسد يشتهي ضد الروح، والروح يقف ضد الجسد، يتصدى له ويكبح جماحه ويلجم رغباته وشهواته وانفعالاته. ومسؤولية المؤمن هي أن يسلك بالروح فلا يكمّل شهوة الجسد (غلاطية5: 16، 17)، وأن يميت بالروح أعمال الجسد (رومية8: 13). هذا من الناحية السلبية. أما من الناحية الإيجابية فهو يقود المؤمن في مشيئة الله، ويحرّكه في المناخ والأجواء التي تناسب قداسة الله، لكي يختبر ما هو مرضي عند الرب من جهة القرارات والاختيارات وتصحيح المسارات. إنه بلغة العصر Navigator يوجِّه ويقود المؤمن في الطريق الصحيح نحو الهدف الصحيح. وهذا يتطلب الطاعة، والحواس الروحية المدرَّبة لتمييز همسات الروح القدس، وإخضاع الإرادة الذاتية لفعل إرادة الله.
وإن كان هذا ما يليق بكل مؤمن يريد أن يحيا الحياة المسيحية الصحيحة، فبالأولى كثيرًا أولئك الذين يشتاقون إلى خدمة ناجحة للرب.