إن كل مؤمن حقيقي قد وُلِدَ من الروح، ويسكن فيه الروح القدس بصفة دائمة. «إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس» (أفسس1: 13)، وهذا الختم يعني المصادقة الإلهية على أن هذا الشخص قد تمتَّع بالفداء، وصار مِلكًا للمسيح، وله الضمان الأبدي، إذ قد امتلك الحياة الأبدية، ولن يهلك إلى الأبد، و هو عربون الميراث والمجد في المستقبل. وهذا امتياز جميع المؤمنين الآن.
وهكذا فإن الروح القدس يتخذ من جسد كل مؤمن هيكلاً له (1كورنثوس6: 19). وهذا يتطلب مراعاة القداسة العملية في السلوك اليومي للمسيحي الحقيقي في الفكر والقول والعمل، لكي لا يحزن الروح.