رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذ أُلقى إرميا في الجب السفليّ تحولت حياته إلى صلاة، فصرخ إلى الله قائلًا: "دعوت باسمك يا رب من الجب الأسفل، لصوتي سمعت، لا تستر أذنك عن زفرتي عن صياحي، دنوت يوم دعوتك، قلت: لا تخف. خاصمت يا سيد خصومات نفسي... رأيت يا رب ظلمي. أقم دعواي..." (مرا 3: 55-59). حين أُغلقت كل الأبواب في وجهه وجد أبواب الله مفتوحة. وجد أذني الرب تميل إليه وهو في الجب لتسمع صرخات قلبه الداخلية. يؤكد له الرب وعوده السابقة منذ لحظات دعوته: "لا تخف!"؛ ويشاركه آلامه، فيحسب الخصومات ضد إرميا كأنها خصومات ضد الله نفسه. يصير الله هو القاضي وهو المحامي الذي يقيم دعوى إرميا ضد مضطهديه. إن كان هذا الأصحاح قد كشف عن دور عبد ملك الكوشي في خلاص إرميا، فإن مراثيه تكشف عن الذي قام بالدور الحقيقي هو الله سامع صلوات المظلومين... تحرك بالحب لينصت إلى أنينه، وحرَّك عبد ملك بالحنان ودبّر خلاص إرميا من الجب! |
|