رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يجوز لنا أن نكون في داخل ردهة العُرْس، وقلبَنا في الخارج. لهذا يقول القديس ايرونيموس "ثوب العُرْس هي وصايا الرَّبّ والأعمَال التي تتمِّم الناموس والإنجيل" ؛ فالمطلوب أن نجعل وصايا الله معطفنا المطلوب الظهور به أمام العرش السَّماوي. ويُعلق القديس أوغسطينوس "من يأتي إلى وليمة العُرْس دون ثوب العُرْس إنّما هو ذاك الذي له إيمان بدون حُبٍّ " فلا عجب أن يوصينا بولس الرَّسُول انه علينا أن نلبس المسيح: " فإِنَّكم جَميعًا، وقَدِ اعتَمَدتُم في المسيح، قد لَبِستُمُ المسيح" (غلاطية 3: 27)، ويضيف بولس الرَّسُول أن نلبس الإنْسَان الجديد: "فَتَلبَسوا الإنْسَان الجَديدَ الَّذي خُلِقَ على صُورةِ اللهِ في البِرِّ وقَداسةِ الحَقّ"(أفسس 4: 24). فالخلاص ليس عملية تلقائية قائمة بذاتها، إنَّما تتطلب لبس ثوب العُرْس أي التَّجاوب مع نِعّم الله وعطاياه. وهذا الأمر أوصاه بولس الرَّسُول بقوله: " البَسوا فَوقَ ذلِك كُلِّه ثَوبَ المَحبَّة فإنَّها رِباطُ الكَمال" (قولسي 3: 14). |
|