رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
على صعيد لِبَاس العُرْس ليس الكل يقبل نعمة الله التي تُقدّسه، بل قليلون هم الذين يقبلونها ويتجاوبون معها ويلبسون ثوب العُرْس، كما ورد في الكتاب المقدس "لأَنَّ جَماعَةَ النَّاس مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون" (متى 22: 14)؛ ولباس العُرْس الذي يُطلب من الجميع هو البِرّ الذي يتحدّث عنه متى الإنجيلي " إِن لم يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّين، لا تَدخُلوا مَلكُوت السَّموات" ( متى 5: 20)، فلباس العُرْس هو أن نعمل إرادة الآب لكي نُشارك في العيد، وهو بمثابة نداء إلى الإيمان والعمل، ويُعلق القديس يوحنا الذهب الفم " ثوب العُرْس هو الحياة الداخليّة المقدّسة والمُعلنة خلال التصرّفات العَمَليّة". لا يمكننا دخول إلى الوليمة ونبقى كما كنا، كما لو لم يحدث شيء؛ فإن الشَّخص الذي يدخل إلى الوليمة ولا "يتكيف" مع الحياة، هو في الواقع مساو لمن يرفضون الدَعْوة. ليس لديه لباس التوبة المتواضعة، ولباس الإيمان، ولباس الاحترام – كلّها ضروريّة لنلبسها ونحن نقترب من الرَّبّ. إنّ نعمة دخول إلى ردهة العُرْس هبة مَجَّانيّة، لكنّها مسؤولية تتطلب التغيير. ويعلق البابا فرنسيس "إنَّ ثوب العرس يرمز إلى الرحمة التي يمنحنا الله إياها مجانًا. لا يكفي أن نقبل الدعوة لكي نتبع الرَّبَّ، وإنَّما من الضروري أن نكون مستعدّين للقيام بمسيرة ارتداد تغيِّر القلب" (عظة البابا فرنسيس 11/10/2020). الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذنا هو أن نجعل وصايا الله لباسنا المطلوب الظهور به أمام العَرش السَّماوي. |
|