فَاذهَبوا إلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إلى العُرْس كُلَّ مَن تَجِدونَه
غيّر المَلِك برنامجه: "حَطَّ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء" (لوقا 1: 52)، ولم يُلغِ المَلِك الحفلة التي كان هيّأها لابنه وولِيِّ عرشه. أمَّا لوقا الإنجيلي فأن المَلِك يأمر بالإتيان بهم من الطرق والأماكن المُسيَّجة أي من العَالَم الأممي الوثني ويُرغمهم على الدخول (لوقا 14: 23)، أي حثَّهم على الدخول، وذلك باستخدام وسيلة الإقناع، لا القهر والعنف، وسيلة التخجيل، كما يحدث في الضيافة الشرقية وليس الإكراه. ومن أمثال هؤلاء الخَدَم هم فيلبس وبطرس وبولس: "فنزَلَ فيليبُّسُ مَدينةً مِنَ السَّامِرَة وجعَلَ يُبَشِّرُ أَهلَها بِالمَسيح" (أعمال الرُّسُل 8: 5)، وبشّر بطرس قرنيليوس الرُّوماني أَقارِبَه وأَخَصَّ أَصدِقائِه وعمَّدوهم (أعما ل الرُّسُل 10: 24-31)؛ ونادى بولس الرَّسُول لأهل أثينا " يُعلِنُ الله الآنَ لِلنَّاسِ أَن يَتوبوا جَميعًا وفي كُلِّ مَكان" (أعمال الرُّسُل 17: 30).