لقد وضع المَدعوّون مصالحهم الشَّخصيّة فوق مصلحة صاحب الدَعْوة. فرفضوا أن يقدّموا للمَلِك الشَّرف الّذي يستحقّه في عُرْس ابنه. هم اثبتوا في أنفسهم انهم غير مستحقِّين، لأنَّهم لم يقبلوا الدَعْوة وبالتالي أصبح الباقون مستحقِّين، لأنهم قبلوها، كما صرح "بولُسُ وبَرْنابا بجُرأَة: ((إِلَيكمِ أَوَّلاً كانَ يَجِبُ أَن تُبَلَّغَ كَلِمَةُ الله. أَمَّا وأَنتُم ترفُضونَها ولا تَرَونَ أَنفُسَكم أَهلاً لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة، فإِنَّنا نَتَوجَّهُ الآنَ إلى الوَثَنِيِّين" (أعمال الرُّسُل 13: 46). وظلت القاعة فارغة، ولكن لم يئس المَلِك من المدعوِّين.