رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "نعست نفسي من الحزن"، "قطرت نفسي من الحزن" تقول الترجمتان الخامسة والسادسة: "قطرت نفسي بقطرات" ويترجمها سيماخوس: "سالت نفسي بقطرات"... فهو يريد القول بأنه إذ تكون النفس في حالة حزن وأسى وألم تفقد يقظتها، وتسقط في النعاس المُنهي عنه في القول: "لا تعطي عينيك نومًا، ولأجفانك نعاسًا" أم4:6. أما من يأخذ بالنص الذي يشهد له أغلب المترجمين: "سالت نفسي بقطرات من الحزن" فيؤكد أن نفس الصديق هي منيعة وشديدة الاحتمال، لا تسمح أن تسيل منها قطرة، أما نفس الشرير فتختلف تمامًا عن نفس الصديق، إذ لا تقدر أن تخفي بداخلها كلمة الرب التي نثقفها بها. يمكننا القول بأنها تسيل "بقطرات". توجد هذه الفكرة أيضًا في سفر الأمثال: "يا ابني، لا تسيل جانبًا؛ لا تبرح هذه من عينيك" أم21:3. وفي رسالة بولس الرسول إلي العبرانيين: "يجب أن ننتبه أكثر إلي ما سمعنا لئلا نُسأل جانبًا" عب1:2. من جهة أخرى يصلي قائلًا: "أقمني حسب كلامك"، أي اجعلني راسخًا، ثابتًا في أقوالك وأن أكون غير مزعزع ولا متغير بأية وسيلة. العلامة أوريجينوس |
|