منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 10 - 2023, 06:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,482

فَغَضِبَ الملِكُ وأَرسلَ جُنودَه، فأَهلَكَ هؤُلاءِ القَتَلَة، وأَحرَقَ مَدينَتَهم




فَغَضِبَ الملِكُ وأَرسلَ جُنودَه، فأَهلَكَ هؤُلاءِ القَتَلَة، وأَحرَقَ مَدينَتَهم.



تشير عبارة "فَغَضِبَ" إلى سَخِطَ وعدم رضى واستياء. ويفرِّق الكتاب المقدس بين غضب الرَّبّ وغضب الإنْسَان. فغضب الرَّبّ يأتي لصالح الإنْسَان، حيث يتركَّز سخْطه على الشَّرِّ، كما ورد في نبوءة ارميا " صُبَّ غَضَبَكَ على الأُمَمِ الَّتي لم تَعرِفْكَ وعلى العَشائِرِ الَّتي لم تَدعُ بِآسمِكَ " (ارميا 10: 24)، وسخْط الرّبِّ على الخطيئة "فلَمَّا سَمِعت شَكْواهم وهذه الكَلِمات، غَضِبتُ غَضَباً شديداً" (نحميا 5: 6). إلا أن غضب الله مقرون بالعدل والشَّفقة والرَّحمة، وهي صفات إلهية تجعل من غضب الله رحمة للبشر، فالله "دّيَّانٌ بارّ كُلَّ يَومٍ يَتَوَعَّدُ " (مزمور 7: 12). أمَّا غضب الإنْسَان فهو خطيئة، لأنَّ الإنْسَان خاطئ، غير كامل، وهذا الغَضَب يستوجب الدَيْنُونَة، والله يكره الغَضَب في الإنْسَان " كُفَّ عنِ الغَضَبِ ودعَ السّخْطَ لا تَسْتَشِطْ، فما هذا إِلاَّ سوء " (مزمور 37: 8). أمَّا عبارة " جُنودَه" فتشير إلى عساكر الرُّومانيين. ولعلَّ المُراد بجنوده هم ملائكته غير المنظورين الذين يُجرون نقمته. أمَّا عبارة "أَحرَقَ مَدينَتَهم" فتشير إلى خراب اورشليم في السَّنة 70 على يد الرُّومانيين؛ كانت اورشليم أولاً مدينة المَلِك العظيم، لكن بعد ما رفض اليهود يسوع صارت مدينتهم (لوقا 13: 34-35)، وهذا يعني أنَّ الجماعة أعادت قراءة هذا المَثَل على ضوء الأحداث التي حصلت للمدينة المقدسة، حين حاصرها الرُّومان بقيادة القائد طيطس والإمبراطور الروماني تيتوس فلافيوس قيصر فسبازيانس أوغسطس المعروف باسم فسبازيان (9-79م). لكننا لا نجد هذا التمليح في رواية لوقا الموازية (لوقا 14: 21)، وذلك لسببين: فإمَّا أنَّ الآيتين 6 و7 في إنجيل متى أُضيفتا إلى المَثَل بعد خراب أورشليم، وإمَّا أن المَثَل كله أتَّخذ صيغته النِّهائية بعد السنة 70م. هذا هو الرّد على رفض الدَعْوة، وتحذير، ليس فقط للمسيحيين في ذلك الزَّمان، بل ولنا اليوم، لأنَّ دَعْوة الله سارية المفعول إلى الأبد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(متى 29: 12) هؤُلاءِ الَّذينَ أَتَوا آخِراً لم يَعمَلوا
مزمور 78 | سَمِعَ اللهُ فَغَضِبَ
مزمور 78 | لِذَلِكَ سَمِعَ الرَّبُّ فَغَضِبَ
لأَمثالِ هؤُلاءِ مَلكوتَ السَّمَوات
مَن قَبِلَ واحِداً مِن أَمْثالِ هؤُلاءِ الأَطْفالِ


الساعة الآن 12:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024