صدقيا يلجأ إلى إرميا:
"3 وَأَرْسَلَ الْمَلِكُ صِدْقِيَّا يَهُوخَلَ بْنَ شَلَمْيَا، وَصَفَنْيَا بْنَ مَعْسِيَّا الْكَاهِنَ إِلَى إِرْمِيَا النَّبِيِّ قَائِلًا:
«صَلِّ لأَجْلِنَا إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا».
4 وَكَانَ إِرْمِيَا يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ فِي وَسْطِ الشَّعْبِ، إِذْ لَمْ يَكُونُوا قَدْ جَعَلُوهُ فِي بَيْتِ السِّجْنِ." [3-4].
بعث صدقيا برسولين إلى النبي، ربما لأنه كانت تنقصه الجرأة للحديث معه وجهًا لوجه. على أي الأحوال لقد دان صدقيا نفسه بفمه، فإن كان قد أرسل إلى إرميا يطلب صلواته ومشورته إيمانًا بأنه نبي، فلماذا لم يسمع للصوت الإلهي؟! كان يليق بالملك لا أن يطلب من النبي من أجله فحسب، بل وأن يُصلي معه فيمارس حياة الصلاة القادرة على تغيير الأمور. فإننا حتى في الشفاعة نطلب صلوات القديسين معنا فلا تُقبل الصلوات بدون التجائنا نحن إلى الصلاة مع التوبة.
واضح من تصرف صدقيا أنه فاقد الثقة في أنبيائه، لكنه في نفس الوقت لم يأخذ خطوات جادة في الاستماع لصوت الرب.
كان يهوخل بن شلميا مقاومًا لإرميا وطلب موته (إر 38: 4),
كان صفنيا بن معسيا عضوًا في الوفد السابق إلى إرميا.
كان لإرميا حرية الحركة حتى أُلقى القبض عليه وأُودع في السجن إلى لحظات سقوط أورشليم في يوليو 587 ق.م.