أبفراس
رجل صلاة: ما أروع ما كتبه الروح القدس عن أبفراس «مجاهد كل حين لأجلكم بالصلوات». فلقد كان رجل الجهاد، كان يجاهد في الصلاة من أجل مؤمني كولوسي لكي يثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الله.
كثيرون منا يتعبون في الخدمة الجهارية والزيارات والعمل الفردي وهذا حسن ومقبول، ولكن أبفراس بالإضافة إلى ذلك كان يجاهد في الصلاة، يجاهد في المخدع حيث الأبواب المغلقة، يجاهد في الخفاء بعيدًا عن ضوضاء العالم ولا بد أن ثـمر هذا الجهاد ظهر في خدمته العلنية، لأن أي تعب في الخدمة دون أن يرتبط بالجهاد في الصلاة فهو نحاس يطن وصنج يرن.
ليعطنا الرب أن نصلى كثيرًا وبجهاد من أجل إخوتنا ليس فقط من أجل أعوازهم واحتياجاتهم الزمنية بل لكي يثبتوا كاملين ممتلئين في كل مشيئة الله، ونثق أن للصلاة تأثير عظيم في خلاص النفوس وبنيان المؤمنين.