ما أخطر أن يعرف الشخص أفكار الله ويعمل ضدها؛ يدرك مراحمه وأمانته وعظمته وصدق مواعيده وما يعطيه لشعبه، ثم يصِرّ أن يسير فى ضلالة قلبه، بل ويعلِّم الآخرين طريق الضلال والسبب أجرة الإثم! إنه بلعام بن بعور؛ النبي الأحمق، والمعلِّم المُضِلّ، والعرَّاف الهالك. وبلعام، والذي معنى اسمه ”مبتلع“ أو ”ملتهم“، والذي يوضِّح عمق طمع قلب هذا العرّاف. لا يذكر عنه الكتاب أنه كان نبيًا للرب، وإن كان الرب قد استخدمه هو وحماره أيضًا!! ولقد استأجره بالاق ملك موآب ليلعن له شعب الله، حتى يستطيع هزيمتهم. ورغم أن بلعام عرف صراحة رأي الرب بعدم الذهاب مع أعداءه، إلا أنه ذهب معهم. لكن الرب وضع كلمات البركة للشعب فى فمه بدل اللعنة. وفي النهاية مات بلعام مقتولاً!!