منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 10 - 2023, 11:39 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

مزمور 119 | الوصية حياة




الوصية حياة

لعل المرتل قد حمل مشاعر الابن الراجع إلي أبيه، فقد تطلع من بعيد ليجد الأجراء ينالون أجرتهم في بيت أبيه ويحيون، أما هو فيموت جوعًا (لو 15). لهذا صرخ إلي أبيه طالبًا منه أن يهبه أجرة فيحيا كأجير، واعدًا إياه ألا يعود إلي كسر وصيته الأبوية. إنه في حكم الميت بسبب عصيانه وتركه بيت أبيه، لهذا يصرخ قائلًا:
"كافيء عبدك فأحيا، واحفظ أقوالك" [17].
لماذا يقول المرتل "كافيء عبدك
كلمة "يكافئ" في العبرية Gamal، وقد جاءت كل عبارات هذا الاستيخون (المقطع) الثمانية تبدأ في العبرية بالحرف "ج gimel".
يقول السيد المسيح: "الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة" رو 63:3. فإننا إذ نلتصق بكلمة الله الثابتة إلي الأبد لا يقدر الموت أن يمسك بنا بل نحيا مع الرب إلي الأبد كمكافأة للبنين. لنطلب أن نُحسب كأجراء، فسيهبنا الله مكافأة البنين.
إذ يرتبط المرتل بالوصية يطلب "الحياة" مكافأة له، إذ بالوصية يدرك قبوله لدى الله، فينعم بالآب أبًا له، وبالكلمة الإلهي أخًا بكرًا ومخلصًا، وبالروح القدس مقدسًا ومعزيًا وقائدًا له. هذه هي الحياة التي يشتهيها المرتل كمكافأة لارتباطه بالوصية خلال النعمة الإلهية.
يقول العلامة أوريجينوس: [قلبنا ليس نقيًا، ولا نملك حرية الحديث مع الله، قائلين في صلواتنا: "كافيء عبدك"، لأنه إن جاء ليكافئنا فسيجازينا على خطايانا.
من كان مثلنا نال رحمة من الله فليقل: "لا تجازينا يا الله حسب خطايانا، ولا مثل آثامنا تكافئنا". أما من له حرية الحديث مع الله بضميرٍ مستريحٍ فيقول: "كافيء عبدك"، لأنه لم يعمل شيئًا يستوجب العقاب. ولئلا يكون حديثه بافتخار ففي حذر لا يقول: "كافيء" فقط وإنما "كافيء عبدك"، أي بكوني عبدك الذي أخدمك.]
ما هي الحياة التي يطلبها المرتل من الله مكافأة له كعبد له؟
* بقوله: "فأحيا" لا يطلب طول العمر العادي، إذ يطلب حياة مرضية لله، لذلك يقول: "وأحفظ أقوالك"، لأن حفظ أقوال الله وعمل وصاياه هما العمر الحقيقي وعلة الحياة الأبدية.
أنثيموس أسقف أورشليم

* كلمة "فأحيا" توحي بحركة حياة في المستقبل. فإنني لست أفكر في الحياة الحالية، إذ يقول "سأحيا"، وهذا يتمشى بالتأكيد مع الحياة الحقيقية.
لنسمع القديس بولس وهو يتحدث عن نفسه وعن أمثاله: "حياتنا مستترة مع المسيح في الله، متى أُظهر المسيح حياتنا فحينئذ تضيئون أنتم أيضًا معه في المجد" (راجع كو3:3).
لنفهم "سأحيا" أنها تخص المستقبل، وأيضًا "أخبىء كلامك" سيكون ذلك حقيقة ليست في مرآة ولا في لغز.
العلامة أوريجينوس

* إنني لا أشعر بأنني أتمم وصاياك بدون مكافأة؛
اعطنا أجر هذا حياة خالدة سعيدة أعيشها وأحفظ أقوالك.
القديس ديديموس الضرير

* من يقدر أن ينكر أن عطية الحياة هي عمل العظمة الإلهية؟
مكتوب "أحيي عبدك" [17]. إذن يحيي من هو عبد، أي الإنسان،
الذي لم تكن له حياة من قبل، بل تسلمها كعطية له.
القديس أمبروسيوس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | يا لعذوبة الوصية
مزمور 119 | يا لعذوبة الوصية
مزمور 119 |الوصية استنارة
مزمور 119 |الوصية غنى الشاب
مزمور 119 | الوصية كنز مخفي


الساعة الآن 05:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024