كشف يسوع في هذا المَثَل للقادة الدِّينيين أنَّه يعلم ما يفكرون فيه، من خلال مؤامراتهم لقتله، إذ لم يقبلوا وضعهم ككرامين أجراء، بل أرادوا أن يتملكوا الكَرْم. رفضوا تلك العلاقة مع السيد وأرادوا أن يكونوا أسيادا. فاكَّد يسوع لهم أنَّ خطيئتهم لن تمرَّ دون عقاب. فطرد الله رؤساء اليهود بسبب مقاومة إرادته تعالى، مُطالبًا إيّاهم بتسليم الكَرْم الذي أُؤتُمنوا عليه ولم يُثمر؛ وقيل على لسان أشعيا النبي "الرَّبّ آنتصَبَ لِلآتِّهام وقامَ لِيَدينَ الشُّعوب. الرَّبُّ يَدخُلُ في المُحاكَمة مع شُيوخِ شَعبه ورُؤَسائِهم: إِنَّكم أنتُم أَتْلَفْتُمُ الكَرْم" (أشعيا 3: 13-14). وقيل في موضع آخر "رُعاةٌ كَثيرونَ أَتلَفوا كَرْمي وداسوا نَصيبي وجَعَلوا نَصيبِيَ الشَّهِيَّ قَفرًا خَرِبًا" (إرميا 12: 10).