رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قالَ لَهم يسوع: أَما قَرأتُم قَطّ في الكُتُب: الحَجَرُ الَّذي رذَلَهُ البنَّاؤُونَ هو الَّذي صارَ رَأسَ الزَّاوِيَة. من عِندِ الرَّبِّ كانَ ذلك وهو عَجَبٌ في أَعيُنِنا" "هو عَجَبٌ في أَعيُنِنا" فتشير إلى صورة عن موت يسوع وقيامته، وهو عمل الله العجيب في مفهوم المسيحيين. وهنا يُرفع الستار عن هوية يسوع، انه الابن الذي اسلمه المسؤولون إلى الموت، والذي سوف يمجّده الله. يسوع هو العنصر الأساسي لعمل الله الذي يقيم ابنه، ويُسلِّم الملكوت إلى كرَّامين يعطون ثمرًا. فلم يعد القارئ المسيحي يجد نفسه أمام مجرد الإنباء بموت يسوع، إنَّما انتقل إلى عمل الله العجيب في قيامة ابنه يسوع المسيح. ورأت الجماعة المسيحية الأولى في هذا المَثَل بعد أحداث الفصح إنباء خاصَا بسرِّ الفصح، فأضافت هذه الآية (متى 21: 42) جاعلة على لسان يسوع آية مزمور "الحَجَرُ الَّذي رَذَلَه البَنَّاؤون قد صارَ رأسَ الزَّاوِيَة" (118: 22)، وأصبح المَثَل يُعبّر عن معنى موت يسوع وقيامته. ومن هذا المنطلق، أصبح المَثَل نبويًا يدل على النصرة النهائية للابن ورفعته. وبعبارة موجزة، المَثَل هو صورةٌ لرفض المسيح من قبل اليهود، فأصبح حجر الأساس للكنيسة المسيحية، وذلك بفعل الله بإقامته من بين الأموات. |
|