رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَلْكِي صَادِقُ في سفر المزامير (110: 4): في المزمور المئة والعاشر، يتكلم داود بروح النبوة عن شخص أعظم منه، يقول عنه "ربي"، ارجع أيضاً إلى مت 22: 43و 44، مرقس 12: 36، لو 20: 42)، وقد اقتبس الرب يسوع هذا الكلام، مطبقاً إياه على نفسه، وذلك لأنه "ابن الله" كما أنه "ابن داود" – حسب الجسد- والكلام في العدد الرابع من المزمور موجه للمسيا: "أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق"، وتجد إيضاحاً لهذا القول في الرسالة إلى العبرانيين كما سيأتي. وعندما استقر داود في أورشليم، نراه يستخدم سياسة التمثل بالحضارة السابقة. فالمزمور 110 يظهر داود خلفاً لملكي صادق العظيم عندما يحلف الرب لمسيحه بصفته ملك أورشليم: " أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق". وهذه العبارة التي نجد فيها كثيراً من المبالغة، بالنسبة للمسحاء العابرين ستتحقق بكمالها في المسيإ الأخير (المسيح) الذي ستتوجه إليه أنظار إسرائيل بعد السبي (مزمور 110). ومن يقرأ هذا المزمور يتوقع مجيء مخلص يجمع في شخصه وظيفتي الكاهن والملك.وقد سبق أن أعلن بعض الأنبياء، بأنه في الأيام العتيدة ستقترن السلطة الملكية بالسلطة الكهنوتية (إرميا 33: 14- 22، زكريا 3 إلى 6). فنرى البعض يطالبون بالسلطة الملكية لرئيس الكهنة. وهذا ما تحقق في عهد المكابيين (1 مكابيين 10: 20 و 65،14: 41 و 47). وكان هذا رجاء الكتبة اليهود الذين كتبوا " وصايا الآباء الإثني عشر ". وعلى عكس ذلك، كان غيرهم يفضلون أن ينسبوا الكهنوت الأعظم للملك الآب. في أمانة للخط الذي رسمه ملكي صادق وداود من بعده. وفي الواقع لن نرى تحقيق هذا الاتحاد الوثيق بين الملكية المطهرة والكهنوت الأصيلة إلا في شخص يسوع المسيح. |
|