![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أمرأة سفر الرؤيا ومريم الواقفة تحت الصليب في انجيل يوحنا الاصحاح ال 19 نرى من منظور بشري ما يحدث عند جبل الجلجلثة: يسوع بيصلب من الرومان بينما أمه والتلميذ المحبوب واقفان عند قدم الصليب. في سفر الرؤيا يعطينا نفس المشهد ولكن من منظور سماوي لكي يمكننا ان نرى بعيون الملائكة ما الذي يحدث في الحقيقة في يوم الجمعة العظيمة: الجلجلثة عرض كوني ما بين الله والشرير والقوة الحقيقية خلف صلب المسيح ليس هي الرومان او قادة اليهود في أورشليم ولكن الشيطان، بينما يوحنا 19 يظهر جنود يصلبون يسوع على الصليب. رؤيا 12 يظهر لنا ان التنين يهاجم بقوة ابن المرأة (رؤيا4:12-5) والأبن ينتصر ويجلس على العرش في السماء بينما الشرير يسحق ويهزم ويلقى لأسفل (رؤيا7:12-9). في وسط تلك المعركة النهائية تقف “المرأة” في كلا المشهدان. يوجد أربع مفاتيح متوازية ما بين طريق تصوير المرأة في رؤيا 12 وطريقة تصوير مريم عند الصليب في يوحنا 19 تم وصفهم ومعا تلك العناصرتلقي الضوء على الرابط ما بين المرأة في سفر الرؤيا ومريم العذراء: “المرأة” تماما كما جاء في سفر الرؤيا 1:12 فهي تمثل صورة يطلق عليها “المرأة” والتي توصف بطريقة على انها اماً للمسيّا 5:12، وهكذا دُعيت مريم في يوحنا25:19-27 بأنها “امرأة” وتقف عن الصليب كأم للملك. 2. “آلام الولادة”: كلا النسوة قد تم تصويرهن في المشهد تتضمن “ابنة صهيون” وموضوع آلم الولادة، وهذا واضح مع امرأة سفر الرؤيا1:12-2، ولكن المشهد عن مريم عند الصليب كما جاء في يوحنا 19 يعطينا صورة تخيليةلآلم الولادة وهو مرتبط بصورة ذاك التشبيه عندما قاله يسوع عند العشاء الأخير في يوحنا20:16-21:” اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ. اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ.”ْ في ذلك التشبيه “المرأة” عند “ساعتها” تلقي بظلها لمشهد ألم المسيح وموته. هذه الرمزية تقف على خلفية لمنظر مريم عند الصليب-مشهد مشابه يتضمن مريم مدعوة ب “امرأة”(يوحنا26:19) في ساعة آلام المسيح. 3. “هزيمة الشيطان”: كما ان المرأة في سفر الرؤيا 12 تلد مولودا ذكرا والذي ارتفع بإنتصار الي العرش في السماء بينما الشرير قد هزم وألقي “فَوَلَدَتِ ابْنًا ذَكَرًا عَتِيدًا أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ، وَالْمَرْأَةُ هَرَبَتْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ لَهَا مَوْضِعٌ مُعَدٌّ مِنَ اللهِ لِكَيْ يَعُولُوهَا هُنَاكَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا. وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا التِّنِّينَ، وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ وَلَمْ يَقْوَوْا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي السَّمَاءِ. فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ.”(رؤيا5:12-9)، هكذا مريم في يوحنا 19 تقف عند الصليب مع ابنها المسيّاني المرأة في سفر الرؤيا 12 هي أم ليس فقط المسيفي “ساعته”- والذى صور انجيل يوحنا كساعة إنتصار عندما يُرفع على الصليب والشرير يطرح لأسفل:” اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَةِ؟. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا أَتَيْتُ إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ أَيُّهَا الآبُ مَجِّدِ اسْمَكَ!». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ: «مَجَّدْتُ، وَأُمَجِّدُ أَيْضًا!». فَالْجَمْعُ الَّذِي كَانَ وَاقِفًا وَسَمِعَ، قَالَ: «قَدْ حَدَثَ رَعْدٌ!». وَآخَرُونَ قَالُوا: «قَدْ كَلَّمَهُ مَلاَكٌ!». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ: «لَيْسَ مِنْ أَجْلِي صَارَ هذَا الصَّوْتُ، بَلْ مِنْ أَجْلِكُمْ.اَلآنَ دَيْنُونَةُ هذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هذَا الْعَالَمِ خَارِجًا”(يوحنا27:12-31). 4. “أمومة ثنائية” رابعا كلا المرأتان تم وصفهما كأم ليسوع وكمن لها علاقة بأمومة خاصة مع كل اتباع ومؤمنوا المسيح. المرأة في سفر الرؤيا 12 هي أماً ليست فقط المسيّا بمفرده (رؤيا5:12)، ولكن أيضا المسيحيين :” فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ”(رؤيا17:12)، بينما مريم عند الصليب تم تقديمها ليست فقط كأم يسوع ولكن أيضا كأم للتلميذ الحبيب (يوحنا25:19-27)- صورة من يمثل كل التلاميذ المؤمنون (كما ذكرنا في الفصل السابق). كل تلك المتوازيات ما بين المرأة في سفر الرؤيا 12 ومريم في يوحنا 19- “المرأة” آلام الولادة، هزيمة الشيطان، أم المسيح وأم أتباع المسيح- تظهر وحدة في الفكر نحو صورة المرأة في كتابات يوحنا. لذلك اذا ما كانت المرأة في يوحنا 19 تفهم بوضوح ان تكون مريم العذراء فأيضا المرأة في سفر الرؤيا يجب ان ينظر اليها بانها مريم العذراء أيضا. صلاة: يا عذراء العذاري مريم أمي ويا أم الرحمة اننا نريد ان نعترف أمامك بطبيغتنا الشريرة ونريدك ان تقديمها لإبنك يسوع ليطهرنا ويعيد لنا تلك النعمة التي تمتع بها آدم وحواء فيا ممتلئة نعمة املأينا بنعمتك وقودينا نحو السماء حيث نباركك ونمجد اسمك الي الأبد. آمين. اكرام : تعلم صلاة (( السلام عليك يا ملكة يا أم الرحمة )) وعلمها لأهل بيتك , ورددها دائما ً نافذة: يا مريم القديسة، يا شفوقة يا حنونة يا حلوة تضرعي لأجلنا يتلى سر من اسرار المجد -طلبة العذراء المجيدة. |
![]() |
|