رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر "وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ». فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ. فَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ امْرَأَتَهُ، وَلُوطًا ابْنَ أَخِيهِ، وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ." تك 1:12-5 هل يلعن الله البشر؟ إله البركة هل يلعن؟! مستحيل. يقول الكتاب أن "كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ" يع17:1. إذاً الله هو المصدر الثابت و الدائم لكل عطية صالحة في حياتنا. و في نفس رسالة يعقوب يعاتب المؤمنين أنهم بنفس الفم الذي به يباركون يلعنون و يرفض هذا و يستخدم الحجة الآتية "مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ! لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا! أَلَعَلَّ يَنْبُوعًا يُنْبِعُ مِنْ نَفْسِ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ الْعَذْبَ وَالْمُرَّ؟ هَلْ تَقْدِرُ يَا إِخْوَتِي تِينَةٌ أَنْ تَصْنَعَ زَيْتُونًا، أَوْ كَرْمَةٌ تِينًا؟ وَلاَ كَذلِكَ يَنْبُوعٌ يَصْنَعُ مَاءً مَالِحًا وَعَذْبًا!" يع10:3-12. أيفعل الله ما يعاتب الإنسان على فعله؟ إذاً فمستحيل أن يكون الله الذي يُبارك هو الذي يلعن لأن ينبوع الله ملئ بالعطايا الصالحة فقط! الدليل الأخر على هذا يوجد في سفر التثنية حيث يقول الرب "قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ، إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ، لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ" تث19:30،20. أترى؟ الله هو حياتنا و بركتنا! و لهذا وضع الله البركة و الحياة في جهة و الموت و اللعنة في الجهة الأخرى و لأن إلهنا إله أحياء (مت32:22) و ليس فبه موت البتة إذاً فهو إله البركة. أما اللعنة فهي مثل الموت مصدرها الإنفصال عن الله أي الخطية! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حاول بالاق ملك موآب بواسطة بلعام النبي ابن بعور أن يلعن شعب الله |
هل الله يلعن |
( مر 14: 71 ) فابتدأ يلعن ويحلف |
يلعن الظروف |
يلعن |