رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قراءة للرؤساء: 11 فَلَمَّا سَمِعَ مِيخَايَا بْنُ جَمَرْيَا بْنِ شَافَانَ كُلَّ كَلاَمِ الرَّبِّ مِنَ السِّفْرِ، 12 نَزَلَ إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ، إِلَى مِخْدَعِ الْكَاتِبِ، وَإِذَا كُلُّ الرُّؤَسَاءِ جُلُوسٌ هُنَاكَ: أَلِيشَامَاعُ الْكَاتِبُ، وَدَلاَيَا بْنُ شِمْعِيَا، وَأَلْنَاثَانُ بْنُ عَكْبُورَ، وَجَمَرْيَا بْنُ شَافَانَ، وَصِدْقِيَّا بْنُ حَنَنِيَّا، وَكُلُّ الرُّؤَسَاءِ. 13 فَأَخْبَرَهُمْ مِيخَايَا بِكُلِّ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعَهُ عِنْدَمَا قَرَأَ بَارُوخُ السِّفْرَ فِي آذَانِ الشَّعْبِ. 14 فَأَرْسَلَ كُلُّ الرُّؤَسَاءِ إِلَى بَارُوخَ يَهُودِيَ بْنَ نَثَنْيَا بْنِ شَلَمْيَا بْنِ كُوشِي قَائِلِينَ: «الدَّرْجُ الَّذِي قَرَأْتَ فِيهِ فِي آذَانِ الشَّعْبِ، خُذْهُ بِيَدِكَ وَتَعَالَ». فَأَخَذَ بَارُوخُ بْنُ نِيرِيَّا الدَّرْجَ بِيَدِهِ وَأَتَى إِلَيْهِمْ. 15 فَقَالُوا لَهُ: «اجْلِسْ وَاقْرَأْهُ فِي آذَانِنَا». فَقَرَأَ بَارُوخُ فِي آذَانِهِمْ. 16 فَكَانَ لَمَّا سَمِعُوا كُلَّ الْكَلاَمِ أَنَّهُمْ خَافُوا نَاظِرِينَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَقَالُوا لِبَارُوخَ: «إِخْبَارًا نُخْبِرُ الْمَلِكَ بِكُلِّ هذَا الْكَلاَمِ». 17 ثُمَّ سَأَلُوا بَارُوخَ قَائِلِينَ: «أَخْبِرْنَا كَيْفَ كَتَبْتَ كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ عَنْ فَمِهِ؟» 18 فَقَالَ لَهُمْ بَارُوخُ: «بِفَمِهِ كَانَ يَقْرَأُ لِي كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ، وَأَنَا كُنْتُ أَكْتُبُ فِي السِّفْرِ بِالْحِبْرِ». 19 فَقَالَ الرُّؤَسَاءُ لِبَارُوخَ: «اذْهَبْ وَاخْتَبِئْ أَنْتَ وَإِرْمِيَا وَلاَ يَعْلَمُ إِنْسَانٌ أَيْنَ أَنْتُمَا». [11-19]. وقف باروخ في الدار العليا، في مدخل باب بيت الرب الجديد وبدأ يقرأ. سمعه شاب يدعى ميخايا حفيد شافان، فتأثر جدًا وأسرع إلى القصر وأخبر الرؤساء الذين استدعوا باروخ ليقرأ لهم ما بالدرج. خافوا جدًا إذ سمعوا عن الخراب الذي سيحل بالبلاد، وشعروا بالمسئولية أن يُخطروا الملك بمحتويات الدرج. إذا كان "اليشاماع" الكاتب هو نفسه "اليشاماع" المذكور في (إر 41: 1، 2 مل 25: 25) فإنه يكون من أصل ملكي. "الناثان بن عكبور" ذكر مرة أخرى في (إر 26: 22)، أما عن الآخرين باستثناء "جمريا بن شافان" فلا نعرف عنهم شيء. و"يهودي بن نثنيا بن شلميا بن كوش" [14] غير معروف إلا في هذا الموضع، ولا بُد أنه كان ذا أهمية في عصره وإلا ما كان هناك داعٍ لذكر نسبه إلى الجيل الثالث. إذ أمر الرؤساء باروخ أن يجلس فمن الواضح أنهم كانوا يظهرون له المودة، وربما انحدر من عائلة من الطبقات العليا. وقد يدل الاستقبال والحفاوة التي قوبل به على أن لإرميا بعض الأتباع بين حكام يهوذا. استقبالهم المشوب بالخوف لهذا الدرج ألزمهم أن يخبروا الملك فورًا بما فيه. وقد اهتم الرؤساء أيضًا بسلامة إرميا وباروخ إذ كانوا يعرفون ما اتصف به يهوياقيم من ظلمٍ وعدوانٍ. ومن الواضح أنهم استفادوا من النهاية المأساوية التي لقيها "يوريا" نتيجة لأقواله (إر 26: 23). يذكر التقليد اليهودي أن مكان الاختباء عرف باسم "كهف إرميا"، وكان يقع خارج باب دمشق وإن كان ذلك ليس يقينًا. |
|