رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيرًا ما نقف أمام الآخرين لنعلن لهم عن محبّتنا تجاههم، ولكننا لا ندرك بأنّ هذه المحبّة النابعة من ذواتنا هي نتيجة مصلحة ذاتيّة نابعة من فكرنا الباطني، لأنّنا نحن البشر غير قادرين على تقديم المحبّة الحقيقيّة لبعضنا البعض، سواء اعترفنا بذلك أو لا، لأنّنا مهما أحببنا الآخرين فمحبّتنا تبقى ناقصة، كوننا غير كاملين أمام كمال الله وقداسته، هو الذي هو فريد في ذاته ، إذ أنّه يُعطي دون مقابل. ومن أجل ذلك أظهر محبّته لنا على الصليب في المسيح يسوع دون أي مقابل، سوى ليعيدنا إلى مكانتنا الأولى معه في السماويّات لنكون نحن القديّسون شركاء الدعوة السماويّة، الذين نُخبر عن الحب الحقيقي الذي لن نراه سوى في الله وابنه يسوع المسيح الحبيب. إذا كنت تؤمن بعمل الله لك، ينبغي عليك أن تحب الآخرين دون أي مقابل، لأنّك لبست المسيح الذي أحبّك دون مقابل، تتمسّك بوصاياه التي علّمها لنا قائلًا: " وصيتي لكم هي : أحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً كما أحببتُوكم " ( يوحنا ١٥ : ١٢ ) |
|