رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل الآب والابن والروح القدس ثلاثة آلهة؟ كلا نحن نؤمن بإله واحد ذو ثلاثة أقانيم وليس ثلاثة آلهة، فإنه ليس كل أقنوم مشابه للآخر، ومع ذلك فإن الأقانيم ليسوا ثلاث ذوات ، هم ذات واحدة لأن جوهرها واحد وهو اللاهوت! جاء في إنجيل يوحنا 1:1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا. اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. لقد كسر الإنسان العلاقة بينه وبين الله، عندما أخذ من الثمرة التي أمره أن لا يأكل منها، وبذلك وُضعنا جميعًا تحت الدينونة العظيمة لماذا جميعنا؟ لأننا جميعنا مخلوقين من نسل آدم وحوّاء، وبالتالي نحن جميعنا ورثنا الخطيّة الأصليّة، أم كل الخطايا. إن الأعمال الصالحة التي كان يقوم بها آدم بعد سقوطه، لم تكن قادرة على إعادته إلى محضر الله القدّوس، وبهذا نتأكّد بأنّ أعمالنا لا تستطيع أن ترضي الله، وهذا يعني بأننا بحاجة لحل آخر يضمن لنا عودتنا إلى تلك الأرض، بعدما حكمت عدالته علينا بالموت. سيكون الله غير عادل إن رحمنا بدون عقاب، ويفقد صفة الرحمة إن حكم علينا بالعدل، ولكن لأن الله عادل و رحوم حكم علينا بالموت ورحمنا من هذا الموت، لأن خطّته الأزليّة قضت بإعلان مجده للبشريّة بالمسيح يسوع. فعدل الله حكم علينا بالموت، تماماً كحكم القاضي في المحكمة ، فالقاضي لن يكون عادلًا إلّا إن حكم على المتّهم بالعقاب، ولكن بعدما أدلى القاضي بالحكم نزل عن قوس المحكمة وأخذ مكان المتّهم الهزيل الغير قادر على تحمّل الحكم. هذا ما فعله الله، حكم علينا بعدله، وتجسّد لكي يحمل العقاب عنا، فرأينا على الصليب أروع صورة في الوجود، وهي إلتقاء العدالة السماويّة بالرحمة الإلهيّة التي أخذت حقّها بالحكم علينا بالموت، وأعلنت رحمتها بالموت عنّا. وبالتالي قدّم الإله نفسه ذبيحة العدل ورُفع عنّا العقاب بموته عوضًا عنّا، ولأنّه الله الإبن (رسم جوهر الله) فهو وحده يمتلك سلطان على الموت ، لذلك قام في اليوم الثالث وأنار لنا الخلود، وصعد إلى السماء، وكل ذلك كي نعود إلى ذلك المكان حيث هناك سيمسح الله كل دمعة من عيوننا والموت لا يكون فيما بعد، ولا صراخ ولا ولا بكاء ولا وجع، لأن الأمور الأولى قد مضت . ومن يومنا هذا وإلى يوم مجيئه الثاني الذي سيأخذنا معه إلى محضره وهبنا روحه القدّوس كي نسير في بريّة هذا العالم باطمئنان، متمسّكين بوعده الصادق الذي وهبنا إياه، بأنّه سيكون معنا كل الأيّام وحتّى إنقضاء الدهر |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الذي يعني الملك وابن داود، بل ذاك الذي هو الله وابن الله |
واتو إلي البيت |
الثعلب وابن آوى |
انا وابن عمي |
ورود حكايه اهدى ورده لمن تحب 2013 بوكيه ورود اخر حكايه 2012 |