|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصفحة الرسمية لشفيق: المشير كان لا يرتاح للفريق ورفض إعلان فوزه بالرئاسة.. ومكالمة الشاطر غيّرت نتيجة الانتخابات نشرت الصفحة الرسمية للفريق أحمد شفيق سردًا للأحداث التي وقعت في الأسبوع الأخير قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية. بدأ الأسبوع بصباح الاثنين، اليوم التالى للانتخابات، بطلب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، ورئيس مجلس الشعب المنحل سعد الكتاتنى لقاءً مغلقًا مع قيادات عسكرية بارزة، وخلال اللقاء تم إبلاغ الإخوان بأن نتائج فرز أصوات الناخبين فى جولة الإعادة تشير إلى فوز محمد مرسي، مع إضافة مهمة أن هناك طعونًا يمكن أن تغير النتيجة وتحول مرسي من فائز إلى خاسر. وأشارت الصفحة إلى أنه "تم عرض صفقة سرية على الإخوان، وهى إعلان نجاح محمد مرسي فى مقابل أن يكون من حق المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعيين وزراء الدفاع والداخلية والخارجية، وتنتقل جميع ملفات الأمن القومى إلى المؤسسة العسكرية، وألا يأخذ الرئيس أي قرار دون الرجوع إلى المجلس العسكرى". وتابعت: "رفض الشاطر والكتاتنى الصفقة وخرجا إلى مكتب الإرشاد، حيث تمت الموافقة على رفض الصفقة واتخاذ عدد من الخطوات التصعيدية فى مقدمتها النزول إلى ميدان التحرير وجميع ميادين مصر للضغط على المجلس العسكرى لإعلان فوز مرسي، وشملت المطالب إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، وتسليم الرئيس المنتخب جميع صلاحياته، وحل ثلث مجلس الشعب فقط، وعودة المجلس للعمل بثلثى النواب، وإلغاء قرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية لرجال الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية، ومن ثم تصاعدت لهجة التصعيد، عبر ثلاثة حوارات أجراها خيرت الشاطر مع صحف أجنبية يهدد فيها باستخدام القوة فى حالة عدم إعلان فوز مرسي. وفى مقابل التصعيد الإخوانى، صعّد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الإجراءات، وشملت بدء تحريات وتحقيقات فى قضية تسويد بطاقات الاقتراع لصالح محمد مرسي فى 15 محافظة، وتسريب أنباء لعدد من المصادر الإعلامية عن اتهام قيادات إخوانية بالضلوع فى هذا التزوير وعلى رأسهم خيرت الشاطر نفسه. ووصل الأمر إلى إصدار قرار بمنع أربعة من قيادات الإخوان من السفر لتورطهم فى قضية تسويد البطاقات الانتخابية فى المطابع الأميرية، وهم خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وعصام العريان، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى، وهو القرار الذى صدر مساء اليوم السابق لإعلان نتيجة جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، وتم إلغاؤه بعد إعلان النتيجة. فى التوقيت ذاته، شرعت لجنة الانتخابات الرئاسية فى التعامل الجدى مع الطعون المقدمة على نتائج الانتخابات، وتداول أعضاء اللجنة خيارين، الأول هو بطلان انتخابات الرئاسة، نتيجة ما شابها من تزوير، أو حذف جميع الصناديق المشكوك فى صحتها، وتم التصويت السرى على القرارين داخل لجنة الانتخابات الرئاسية، فرفض ثلاثة من أعضائها إعادة الانتخابات، ووافق أعضاء اللجنة على حذف الأصوات المشكوك فيها، وبذلك وصلت النتيجة إلى فوز الفريق أحمد شفيق بنحو 50.7% مقابل 49.3%، وكان هذا هو القرار الذى استقرت عليه اللجنة العليا للانتخابات. بعد ذلك وضع المجلس الأعلى لقوات المسلحة المعلومات المتوافرة لديه لدى عدد من الصحفيين والإعلاميين، وبدأت وسائل الإعلام تتحدث عن عمليات تزوير شابت الانتخابات وعن إعلان الإخوان بشكل مسبق نتائج الانتخابات لفرض أمر واقع على الجميع والتشكيك فى نزاهة الانتخابات. وتواصلت اللقاءات والاتصالات السرية بين الإخوان وقادة من المجلس العسكرى، لكنها لم تسفر عن أي تقدم، وبات شفيق هو الرئيس الفائز فعلا، وطُلب منه الخروج فى مؤتمر صحفى الخميس لإعلان أنه الفائز فى الانتخابات الرئاسية وفقا للأرقام التى رصدتها حملته، وفى اليوم نفسه بدأت طلائع القوات الخاصة المصرية فى الانتشار فى المدن، ووضعت القوات المسلحة والشرطة فى حالة تأهب قصوى فى حالة إقدام الإخوان على أى أعمال عنف اعتراضا على النتيجة. ووصل التصعيد إلى ذروته مساء الجمعة بالدعوة إلى مليونية فى مدينة نصر لأنصار شفيق، ولدعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وحين اجتمع مليونا شخص فى هذه المظاهرة الأضخم مساء السبت، وصلت الرسالة التى أرادها المجلس العسكرى أن تصل إلى الإخوان: "إذا كنتم تهددون بالنزول إلى الشارع فنحن أيضا لدينا شارع". وأضافت: "مساء السبت وبعد انصراف المتظاهرين من العباسية كانت كل الأجهزة فى الدولة وجميع المسئولين على علم بفوز شفيق، وأعلن عدد من الإعلاميين فى الفضائيات المختلفة فوز شفيق استنادًا إلى تأكيدات من مسئوليين عسكريين، وتم إبلاغ شفيق بالإعداد لمؤتمر صحفى ظهر الأحد ليعلن بعد إعلان النتيجة مباشرة فوزه ويوجه خطابا إلى الشعب. وصباح الأحد تم اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية تحسبا لأى عنف من عناصر الإخوان أو أجانب متحالفين معهم، وانتشرت القوات وأمنت جميع المنشآت الحيوية، وجرى سحب الأموال من البنوك ووضعها فى البنك المركزى، وأخليت جميع المصالح الحكومية من العاملين فيها اعتبارًا من الحادية عشرة صباحا، بحيث أصبحت شوارع مصر خالية اعتبارًا من الساعة الواحدة ظهرا.. استعدادًا لإعلان النتيجة. وفى الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الأحد أبلغت حملة شفيق الصحفيين بعقد مؤتمر صحفى الثالثة ظهرًا، بفندق جي دبليو ماريوت، وتم نشر قوات الحرس الجمهورى حول منزل شفيق فى التجمع الخامس باعتباره الرئيس الفائز، وحضرت صديقات ابنة شفيق إلى منزله لكن الحرس الجمهورى منعهن، فأبلغهن شفيق بأنه سيحتفل معهن فى مقر المؤتمر الصحفى. فى الثانية ظهرًا كان من المقرر أن يغادر شفيق منزله إلى مقر المؤتمر الصحفى، لكنه أبلغ بعدم الذهاب فى هذا التوقيت، انتظارًا لما بعد المؤتمر الصحفى لرئيس اللجنة العليا للانتخابات، وفى الثالثة إلا الربع من ظهر نفس اليوم اتصل خيرت الشاطر بالمجلس العسكرى وأبلغهم بموافقة الإخوان على الصفقة، بينما جلس شفيق فى منزله ينتظر إعلان فوزه ومعه جميع المسئولين فى الدولة الذين فوجئوا بتأخير المؤتمر الصحفى للجنة الانتخابات وإعلان فوز محمد مرسي". وأشارت الصفحة إلى أن "الفريق أحمد شفيق لم يكن هو مرشح المجلس العسكرى، وإنما كان الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، وأجريت عدة لقاءات بين قادة المجلس وموسى للاتفاق على ترشيحه للرئاسة، ولم يبد موسى أى اعتراض على الترشيح، ووفقًا للمصادر، لم يكن موسى يريد سوى أن يصبح رئيسًا فقط، وبأي صلاحيات، وهو ما جعل المجلس الأعلى للقوات المسلحة يرضى عنه ويدعمه في انتخابات الرئاسة. وفى مرحلة لاحقة، حاول أعضاء المجلس التوصل لاتفاق مع حمدين صباحى ليكون نائبًا للرئيس، ويدخل فى حملة انتخابية واحدة مشتركة مع عمرو موسى، لكن صباحى رفض الاقتراح، بعدما رأى شعبيته فى الشارع فى ازدياد، وأن فرصه فى الفوز قد تكون كبيرة هذه المرة أو فى الانتخابات التى تليها". ولفتت إلى أن "المشير طنطاوى لم يكن راضيًا عن ترشيح الفريق أحمد شفيق، ولم يكن يرتاح له ولا لنائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سلميان، وفوجئ طنطاوى بترشح سليمان للرئاسة دون استئذانه، لذلك تمت الإطاحة بسليمان بحجة عدم اكتمال توكيلاته فى محافظة أسيوط، رغم أنه وفقًا لقاعدة بيانات الناخبين قدم سليمان نحو ألفى توكيل من محافظة أسيوط بزيادة نحو ألف توكيل على المطلوب لصحة الترشح، وبهذا تم إقصاء عمر سليمان من الترشح لرئاسة الجمهورية، رغم أنه كان المرشح الأبرز، وذهبت بعض التقديرات واستطلاعات الرأى إلى أنه قد يفوز من الجولة الأولى". وأكدت الصفحة أنه "لا توجد معلومات دقيقة عن أسباب كراهية المشير لشفيق، لكن المؤكد وفقًا للمصادر أنه لم يعارض ترشيحه استنادًا إلى أن فرص شفيق فى الوصول إلى مرحلة الإعادة فى الجولة الأولى من الانتخابات تكاد تكون منعدمة، ولم يبذل العسكريون جهودًا فى عزل شفيق من الانتخابات بموجب تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، استنادًا إلى أنه لن يفوز فى الانتخابات، وحسب المصادر أيضًا فإن قادة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة فوجئوا بوصول شفيق إلى جولة الإعادة وحصوله على نحو خمسة ملايين وخمسمائة ألف صوت، وهو ما أدى إلى قلق القيادة العسكرية". وأوضحت أنه "خلال اليومين الانتخابيين رصدت أجهزة الدولة قضية تزوير بطاقات الاقتراع لصالح مرشح الإخوان محمد مرسي، وتدخل عدد غير قليل من القضاة المشرفين على العملية الانتخابية لصالح محمد مرسي، وكذلك منع الأقباط من التصويت فى صعيد مصر، ووصل الأمر إلى تهديدهم بالسلاح. وصدرت تعليمات لجميع أجهزة الدولة بإجراء تحريات دقيقة فى كل تجاوزات العملية الانتخابية، وانتهت التحقيقات إلى التوصل للمتورطين فى قضية تسويد البطاقات سواء من داخل المطابع الأميرية، أو من حرضهم، ودفع لهم، وكذلك المشرفون على اللجان الانتخابية الذين وصلت إليهم هذه البطاقات". وأشارت الصفحة إلى أن "الهدف الحقيقي من هذه التحقيقات كان التوصل إلى صفقة مع الإخوان، وإنجاح محمد مرسي وفقًا لنتائج التصويت وعدم الالتفات إلى نتائج الطعون، مقابل حزمة من التنازلات المتبادلة فى مقدمتها أن يكون من حق المجلس تعيين وزراء الدفاع والخارجية والداخلية، وبقاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى المشهد السياسي بعد منحه وضعًا استثنائيًا فى الدستور، بحيث يصبح وضع المؤسسة العسكرية المصرية مثل تركيا قبل أن يتم تعديل الدستور فى عهد رجب طيب أردوغان، ويعود العسكريون إلى ثكناتهم فقط. والمصادر قالت إن المشير رفض إعلان فوز شفيق، وظل يراهن على قبول الإخوان الصفقة حتى اللحظات الأخيرة، معتبرًا أن شفيق "عارف كل حاجة"، بينما مرسي رئيس يسهل التعامل معه والسيطرة عليه، وهو ما تحقق فى النهاية حينما اتصل النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان خيرت الشاطر بالمجلس العسكرى فى الثالثة إلا ربعًا من ظهر الأحد وقبل إعلان نتيجة الانتخابات موافقًا على الصفقة، ليتغير تاريخ مصر". صدي البلد |
|