رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الذي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنا أُحِبُّهُ، وَأُظهِرُ لَهُ ذاتِي» ( يوحنا 14: 21 ) «أُظهِرُ لهُ ذاتِي»: وتعبير ”أُظهِرُ“ في اليونانية يعني ”يعرض بوضوح وبشكل بارز“. إنها تعني أكثر بكثير من استعلان ما كان خفيًا، أو ظهور ما كان غير معروف. إنه استعلان حقيقي لشخص المسيح، ومجده، لا يمكن أن تُخطئهُ النفس. والمسيح بمجده الإلهي، هو مَن يقوم بإظهار ذاته لمُحبيه. وفيه يُمارس عملاً فائقًا خاصًا، يجعل ذاته ومحضـره مُعلنًا، ومُستشعرًا لحافظي وصاياه. وهذا الاستعلان تتلقفه عيون الإيمان، بقوة الروح القدس، المُدرِّب لحواسنا الروحية. فطاعة الوصية تجذب صاحب الوصية جدًا، حتى إن الذات الإلهية تقترب جدًا من الإنسان، بسـرور، فتستعلن ذاتها للإيمان، مُشرفة بنفسها على استقبال الإيمان لها. قارئي المبارك: إن التمتع برؤية الله، وحضـرته، هو أسمى أكاليل الحاضر لعشاق الوصية الإلهية. |
|