رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَأَحَبَّ إِسْحَاقُ عِيسُوَ لأَنَّ فِي فَمِهِ صَيْدًا، وَأَمَّا رِفْقَةُ فَكَانَتْ تُحِبُّ يَعْقُوبَ ( تكوين 25: 28 ) مهما اختلف الأولاد في الطباع أو الحياة أو الأسلوب، فإن من أكبر الأخطاء أن يلاحظوا ظاهرة التحيز في المعاملة عند الأبوين. إن هذا الأمر قد يكون بمثابة الدمار للأسرة كلها، إذ ينجم عنه حتمًا الحقد والضغينة والصراع، وقد قاد رفقة في النهاية إلى الكذب والخداع، عندما نصحت ابنها يعقوب أن يكذب على أبيه وأن يخدعه، ورسمت خطة حرمان عيسو من بركة أبيه، وابتكرت بمكر خطة التقمص للشخصيات (تك27). وفي كل الكتاب المقدَّس نرى دور الأم، وتأثيرها على أولادها، سلبيًا أو إيجابيًا؛ للشر أو للخير. ويبدو أن سِمَة المكر والخداع، التي كانت من السِمات المُميّزة لحياة يعقوب، لم تكن سوى امتداد لصفات الخداع والمكر المُميزة لأمه. وقد عانى كلاهما نتيجة لتبني طرق مُضللة لتحقيق أغراضهما، ولكن المبدأ الذي يقول: «لنفعل السيِّآت لكي تأتي الخيرات»، لا يصلح في أمور الله ( رو 3: 7 ). ومن المنظور الإلهي لا ينجح شيء لا يتبع طريق الحق والأمانة. |
|