رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ودَنا مِنَ الآخَرِ وقالَ لَه مَثَل ذلك. فَأَجابَ: ((ها إِنِّي ذاهبٌ يا سيِّد!)) ولكنَّه لم يَذهَبْ. تشير عبارة "ودَنا مِنَ الآخَرِ وقالَ لَه مَثَل ذلك" إلى دعوة الاثنين دعوة واحدة دون تمييز. وأمَّا عبارة "يا سيِّد" فتشير إلى عِظَمِ احترامه لسلطة أبيه. إنَّه شابٌّ مراءٍ كذَّاب يتظاهر بما ليس فيه، ويعصي أمر والده. أمَّا عبارة "ها إِنِّي ذاهبٌ "، ولكنَّه لم يَذهَب" فتشير إلى قبول الابن الآخر لوصية أبيه بالكلام، لكن جوابه عمليًا رياءً لا صدْق فيه. ليس هناك تطابق بين قوله وعمله، كما جاء في تعليم الرَبّ "التِّلميذ الحقيقي لَيسَ مَن يَقولُ لي يا رَبّ، يا رَبّ يَدخُلُ مَلَكوتِ السَّمَوات، بل مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات" (متى 7: 21). وفي ذلك إشارة إلى ما فعله الكتبة والفرِّيسيُّون، فانَّهم ادّعوا أنهم شديدو الغيرة لشريعة الله، وتظاهروا بالاستعداد التَّام للطَّاعة الكاملة لأوامر الله، ولكنهم عصوا بدليل شهادة يسوع عليهم " إنَّ الكَتَبَةَ والفَرَّيسيِّن على كُرسِيِّ موسى جالِسون، فَافعَلوا ما يَقولونَ لَكم واحفَظوه. ولكِن أَفعالَهم لا تَفعَلوا، لأَنَّهم يَقولونَ ولا يَفعَلون " (متى 23: 2). فهم اقتصروا على حفظ طقوس الشَّريعَة واعرضوا عن فضائلها وقاوموا الله في تأسيس مَلَكوتِه الإنجيلي وعزموا على قتْل ابنه يسوع المسيح. أمَّا عبارة " يا سيِّد!" فتشير إلى عِظَمِ احترامه لسلطة أبيه. إنَّه شابٌّ مراءٍ كذَّاب يتظاهر بما ليس فيه، ويعصي أمر والده". أمَّا عبارة " لم يَذهَبْ" فتشير إلى من يقول نعم في كلماته لا في أفعاله وهو حال الفرِّيسيُّون بادعائهم التقوى كادعاء الابن الثاني بقوله " أنا ذاهب" ولم يذهبوا لمّا اتو ا إلى الله يوم دعاهم إلى التَّوبة، أولاً على يد يوحَنَّا المَعْمَدان، وثانيًا على يد يسوع المسيح. |
|