كان جون كالفن (أو يوحنا كالفين) كاثوليكياً فرنسيًا من الأغنياء المثقفين، وقد أراد له أبوه أن يكون كاهنا ولكنه عدل عن ذلك ليكون محاميًا، وفيما هو يدرس القانون تعرف على اثنين من علماء البروتستانت كان أحدهما يترجم الكتاب المقدس إلى اللغة الفرنسية وكان الآخر يدرس العهد الجديد في اليونانية، وبفضل تأثيرهما عليه راح يدرس الكتاب المقدس واقتنع بعقائد البروتستانت وكان كالفن مفكراَ نابها منظما موهوبا. فصار في قليل من الزمن زعيم الجماعة البروتستانتية في باريس ولما هبت عاصفة الاضطهاد فر إلى سويسرا لكي تواتيه الفرصة للدفاع عن قضيته ومحاولة إقناع ملك فرنسا وكان الملك يحب علماء البروتستانت ولكنه كان كاثوليكيا خاضعًا لنفوذ أمه المتعصبة ومشيريها الذين ادخلوا في روعه شر العقيدة البروتستانتية وأنهم خارجون على القانون.