![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا ثَانِيَةً وَهُوَ مَحْبُوسٌ بَعْدُ فِي دَارِ السِّجْنِ قَائِلَةً: 2 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ صَانِعُهَا، الرَّبُّ مُصَوِّرُهَا لِيُثَبِّتَهَا، يَهْوَهُ اسْمُهُ: 3 اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا. [1-3]. تظهر أهمية الصلاة وسؤال الله مما جاء عن السيد المسيح نفسه وهو الابن الوحيد الجنس، الواحد مع الآب في ذات الجوهر، إذ قيل له: "اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك وأقاصي الأرض ملكًا لك" (مز 2: 8). الله مستعد دائمّا أن يُعطي، وأن يكشف أسراره للإنسان، لكنه محتاج إلى قلبٍ يستقبل العطية الإلهية ويتجاوب معها. إنه يود أن يتحدث مع وجه متطلع إليه لا إلى قفا لا يبالي به وبأسراره وعطاياه. لهذا يليق بنا أن نطلب بقلبٍ نقيٍ فننال، وكما يقول أيوب: "أدعُ فأنا أجيب، أو أتكلم فتجاوبني" (أي 13: 22)، ويقول المرتل: "الرب قريب لكل الذين يدعونه، الذين يدعونه بالحق" (مز 145: 18)، ولإشعياء: "حينئذ تدعو فيجيب الرب: تستغيث فيقول هأنذا" (إش 58: 9)، ويقول الرب: "اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتح لكم" (مت 7: 7). للصلاة قوتها إن قدمنا التوبة ورجعنا عن طريق شرنا. * التأمل العميق في الحياة الصالحة والعناية بالروح ينجبان أناسًا صالحين ومحبين لله. من يطلب الله يجده، وذلك بغلبته على كل الشهوات بالصلاة الدائمة. مثل هذا الإنسان لا يخاف الشياطين . القديس أنطونيوس الكبير * من يرغب في البلوغ "إلى قياس ملء المسيح" (أف 4: 13)، يلزمه ألا يفضل شيئًا من الأعمال عن الصلاة، مع قيامه بالأعمال الأخرى دون أن يكون في عوز... فيلزمه ألا يمتنع عن القيام بالعمل الخاص بالضروريات والذي ألزمته الشريعة الإلهية، تحت ادعاء أنه يريد التفرغ للصلاة. يجب عليه أن يميِّز بين الصلاة والعمل، مطيعًا الشريعة الإلهية من غير تساءل (أي منفذًا الاثنين معًا) ...* صلِ إلى الله حتى يفتح قلبك فتعاين مدى نفع الصلاة والقراءة وتفهم ذلك بالاختبار العملي لهما. القديس مرقس الناسك |
![]() |
|