يختار الله الإنسان رغم عداوته له بسبب الخطيئة، ويعفو عنه، كما ورد في تعليم بولس الرَّسول "لَمَّا كُنَّا لاَ نَزالُ ضُعَفاء، ماتَ المسيحُ في الوَقْتِ المُحدَّدِ مِن أَجْلِ قَوْمٍ كافِرين، ... أَمَّا اللهُ فقَد دَلَّ على مَحبتِّهِ لَنا بِأَنَّ المسيحَ قد ماتَ مِن أَجْلِنا إِذ كُنَّا خاطِئين. ...فإِن صالَحَنا اللهُ بِمَوتِ َابِنه ونَحنُ أَعداؤُه، فما أَحرانا أَن نَنجُوَ بِحَياتِه ونَحنُ مُصالَحون! " (رومة 5: 6-10)، ولم تخلصنا نعْمَة الله من الموت بإعلان التبرئة فحسب، (رومة 3: 24)، إنما وصلت في سخائها إلى اقصى الحدود "حَيثُ كَثُرَتِ الخَطيئَةُ فاضَتِ النِّعْمَة (رومة 5: 20) والله يُوزّعها بلا حساب، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "حتَّى إِذا كَثُرَتِ النِّعْمَة عِندَ عَدَدٍ أَوفَرَ مِنَ النَّاس، أَفاضَتِ الشُّكرَ لِمَجْدِ الله" (2 قورنتس 4: 15). وبما أنَّ الله " لم يَضَنَّ بابْنِه نَفسِه، بل أَسلَمَه إلى المَوتِ مِن أَجْلِنا جَميعًا، كَيفَ لا يَهَبُ لَنا معَه كُلَّ شَيء؟ (رومة 8: 32).