رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المكافآت والمجازاة لكل مَنْ تعب وخدم. * لقد قال الرب يسوع: « وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ.» فالآب الذي يحب الابن، يُقدِّر كل مَنْ تعب وضحَّى وأنفق حياته بإخلاص في خدمة المسيح. إنه يُسَرّ بأن يكرم هؤلاء الذين عاشوا لا ليُرضوا أنفسهم أو يحققوا ذواتهم أو يبحثوا عن مجد أو شهرة في هذا العالم، بل كان شعارهم مع المعمدان: « يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ.» (يوحنا 3: 30). لقد ضبطوا أنفسهم في كل شيء، وواصلوا في السباق بصبرٍ للنهاية، واحتملوا المشقات والضغوط والمفشِّلات ولم يكلُّوا. قنعوا بالقليل من الترفيه ومصادر الإنعاش الطبيعية، وعاشوا حياة خشنة. حفظوا أنفسهم بلا دنس من العالم، وساروا ضد التيار. وهذا كلَّفهم الكثير من العار والاحتقار. لم ينالوا مدحًا أو تكريمًا هنا، وربما تعرَّضوا لصدمات أو تعنيف، ومع ذلك استمروا بكل تواضع يواصلون الخدمة التي قبلوها من الرب يسوع، واحترموا تكليف السيد لهم، ومدوا البصر إلى كرسي المسيح حيث التقدير الحقيقي. وثقوا أن الله ليس بظالم حتى ينسى عملهم وتعب المحبة التي أظهروها نحوه. كان أمامهم المكتوب: « حَاشَا لِي! فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي، وَالَّذِينَ يَحْتَقِرُونَنِي يَصْغُرُونَ.» (1صموئيل 2: 30). فالآب لا بد أن يُكرم هؤلاء إكرامًا يليق به وبالابن الحبيب، هنا في الزمان، بطريقته وفي وقته، وهناك في السماء عن قريب. * |
|