رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فقال إرميا: كلمة الرب صارت إليّ قائلة: هوذا حنمئيل بن شلوم عمك يأتي إليك قائلًا: اشترِ لنفسك حقلي الذي في عناثوث لأن لك حق الفكاك للشراء. فجاء إليّ حنمئيل ابن عمي حسب كلمة الرب إلى دار السجن، وقال لي: اشترِ حقلي الذي في عناثوث الذي في أرض بنيامين، لأن لك حق الإرث ولك الفكاك، اشتره لنفسك، فعرفت أنها كلمة الرب. فاشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث، ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلًا من الفضة. وكتبته في صكٍ، وختمت وأشهدت شهودًا ووزنت الفضة بموازين. وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح. وسلمت صك الشراء لباروخ بن نيريَّا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمى وأمام الشهود الذين أمضوا صك الشراء أمام كل اليهود الجالسين في دار السجن. وأوصيت باروخ أمامهم قائلًا: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: خذ هذين الصكين، صك الشراء هذا المختوم والصك المفتوح هذا، واجعلهما في إناءٍ من خزفٍ لكي يبقيا أيامًا كثيرة. لأنه هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: سيشترون بعد بيوتًا وحقولًا وكرومًا في هذه الأرض" [6-15]. كتابة العقد من نسختين إحداهما مختومة والأخرى مفتوحة إنما تشير إلى أن الخلاص قد تحقق فعلًا إذ سجل مسيحنا بدمه عهده الجديد على الصليب، مكتوبًا بحبه العملي الباذل. صار صليب مسيحنا عقدًا أو عهدًا جديدًا مفتوحًا للمؤمنين الذين يدركون أنه قوة الله للخلاص (1 كو 3: 18)، أما لغير المؤمنين فهو مختوم، إذ يراه اليهود عثرة واليونانيون جهالة (1 كو 3: 23). بالنسبة لنا أيضًا نرى في الصليب عهدًا واحدًا من نسختين: النسخة المختومة هو ما نناله الآن من عربون للسماويات، فننعم بخبرة الميراث الأبدي ونحن بعد في هذا العالم، أما النسخة المفتوحة فهو تمتعنا بالسماويات عينها حين نرى الرب وجهًا لوجه ونحيا في الأحضان الأبوية أبديًا. |
|