لم يكن سوى فتى صغير، استشهد بقطع رأسه على يد الوالي ريكتيوفارس Rictiovarus عند سينوموفيكُس Sinomovicus بمقاطعة بوفيه Beauvais، وذلك أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس. كان هذا الشهيد الصغير معروفًا ومشهورًا عبر أوروبا الشمالية الغربية، وكانت الكنيسة في بوفيه تذكر اسمه في القداس. إنقاذ عمه من الأسر:
كان يسطس يعيش في أوكزير Auxerre مع والده، ولما بلغ التاسعة من عمره ذهب مع والده جوستين Justin إلى أميان Amiens لتخليص عمه جوستنيان Justinian من أَسره هناك. حين وصلوا طلبوا من سيده لوبوس Lupus أن يتركه لهم، وكان الرجل على استعداد لبيعه لهم شريطة أن يتعرفوا عليه، ولكن لم يتعرف الشقيقان على بعض. ولكن يسطس الذي لم يكن قد رأى عمه من قبل أشار إلى رجل كان يحمل مصباحًا وصرخ قائلًا: "هذا هو"، وكان هو بالفعل، فتركه لوبوس لهم. استشهاده:
شاهد أحد الجنود ما حدث وأبلغ الحاكم ريكتيوفارس مدعيًا وجود سحرة مسيحيين في المدينة، فأرسل الحاكم أربعة من جنوده لإحضارهم إليه وإذا رفضوا الحضور يقتلوهم في الحال.
كان المسيحيون الثلاثة قد وصلوا إلى سينوموفيكُس (تسمى الآن Saint-Just-en-Chaussee) وجلسوا ليأكلوا، فرأى يسطس الجنود الأربعة قادمين على خيولهم، فاختبأ والده جوستين وعمه جوستنيان في كهف قريب وطلبوا من الصغير أن يبعدهم عن المكان. اقترب الجنود منه وسألوه عن مكان الرجلين اللذين كانا معه وعن الإله الذي يقدمون له الذبائح. تجاهل الصبي السؤال الأول بينما أجاب على الثاني قائلًا أنه مسيحي، وفي الحال قطع أحد الجنود رأسه واقترب منها لكي يأخذها للحاكم ريكتيوفارس. وقد وردت قصة مشابهة عن الشهيد يسطس الذي يكرَّم في باريس.العيد يوم 18 أكتوبر.