مدينة السبي، والعار، ودمار النار (19: 27)
أول ما رأى لوط سدوم رأها «كجنه الرب»؛ فاندفع إليها مقيمًا هناك، لكنه لم يهنأ يومًا واحدًا فيها:
من الناحية الروحية كان معذَّبًا من أفعال أهل البلد الشنعاء (2بطرس 2: 8).
جاء كدرلعومر ملك عيبال وشن حربًا على سدوم، وسبى كل من فيها، ومنهم لوط المسكين.
كانت نهايه سدوم وعموره مرعبه «فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتًا ونارًا من عند الرب من السماء. وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الارض... وإذا دخان الأرض يصعد كدخان الأتون» (19: 24-25). والنار والدمار كانت هي العقوبه الحتمية والأبدية لشرور الناس ونجاستهم الردية. هكذا أصبحتا عبرة لمن يعتبر!! «واذ رمّد مدينتي سدوم وعمورة، حكم عليهما بالانقلاب، واضعًا عبرة للعتيدين أن يفجروا» (2بطرس 2: 6).
مكان فيه خسر لوط كل ممتلكاته، فهو لم يأخذ من سدوم شيء، بل أخذت منه كل شيء، حتى زوجته صارت عمود ملح. بل خسر كرامته وشرفه، واختبر معنى أنه «تكثر أوجاعهم الذين أسرعوا وراء آخر» (مزمور16: 4).