تحذِّرنا كلمة الله من هذه الخاصية وهذا الخطر؛ لئلا نشابه أهل العالم الحاضر في أفكارهم، مبادئهم أو توجهاتهم. فعلينا ألا نتوافق مع، أو نُشاكل (confirmed)، أي نشابه أهل هذا الدهر (رومية12: 2). كثير من الشباب يجارون أقرانهم فيما يقولون أو يفعلون، خوفًا من سخريتهم أو انتقادهم، أورغبة منهم في القبول من الشلة أو المجموعة. لذا فلنتحذر من أن ننجرف بتيارهم، نتكلم مثلهم، نتبنى آراءهم ومواقفهم، بل لنتغير عن شكلنا بتجديد أذهاننا بوجودنا المستمر في محضر الله وأمام كلمتة.
وما أكثر شيوع هذه الظاهرة أيضًا في مجتمعاتنا الروحية، فتجد الكثيرين، حرصًا على آراء الآخرين، يجارون الجو، يتكلمون بكلمات فخمة، يرددون عبارات رنانة، يصلّون ويعظون بكلمات طنانة، يرددون مبادئ وآراء بلا دراية أو معرفة، يهللون لما لا يَعون أو يفهمون، والطامة أنهم يصدقون، أو يوهمون أنفسهم أنهم أذكياء جديرون بمناصبهم وسط الجماعة.