يقول القديس يوحنا الذهبي الفم
إنه هنا يظهر صلاح الله وحنوه، فهو لا ينقذ من الضيق لأجل استحقاقنا، ولا من أجل أعمالٍ صالحةٍ فعلناها، وإنما من أجل الضيقة نفسها. فعندما أنقذ شعبه قال: "إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر، وسمعت صراخهم" (خر 3: 7). لم يقل رأيت فضيلة شعبي وتقدمهم، بل رأيت مذلتهم، وسمعت صراخهم. فهو أب رءوف يتحرك لخلاصهم من أجل الضيقة ذاتها. أما قول المرتل: "وأخرجني إلى السعة" أو "إلى الرحب"، فيكشف عن السبب الذي لأجله يسمح الله بالضيق: [الآن سمح بضيقتهم، لكي يجعل المتضايقين في حال أفضل وأسمى.]