
07 - 10 - 2023, 11:29 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|

سَالِموا جميعَ النّاسِ على قَدرِ ما الأمرُ بيدِكم
(روما 18:12)
أنَّ عَمليةَ الاغتيابِ والنَّميمَة، يُرافِقُها عَادةً كَثيرٌ منَ "التّبهير"، وَتضخيمِ الوقائِع، وَتزويرِ الحَقائِق. لأنَّ حامِلَ الأخبارِ لا يَسعى دومًا لِنشرِ الخير، إنّما لزرعِ بُذورِ الانقسامِ وَتَعزيزِ الشّقاق. لِذلكَ، وبَعد الخِبرَة، لا يُوجدُ طريقٌ أَفضَلُ وأَقصر، مِنَ الْمواجهةِ الصّريحةِ وَالْمُباشِرَة.
في نَفسِ الوقت، عَمليةُ الْمُواجَهة والْمُصَارَحَة لها أُسس. فَهُنَاكَ فَرقٌ بينَ الْمُصارحَةِ الهُجوميّة، وَبَينَ الْمُكَاشَفة عَلَى أساسِ الْمَحبَّة، والسّعيِّ للحفاظِ عَلَى العَلاقَاتِ الطّيبة. هُنَاكَ مُصَارَحَة تحترمُ الآخر وتحفَظُ كَرامَتَهُ، وَهُنَاكَ مُصَارحة تَتَحَوَّل لإهانَة وتجريح. وَعِندَ كُلِّ مُكَاشَفة، وَضعَ الْمسيح شَرطًا أساسيًّا، أَلا وَهو: أن تربَحَ أخاك! لأنّه لا يوجدُ أَسهل مِن فُقدانِ بعضِنا البعض، إذْ بِكَلِمَةٍ وَاحدَةٍ نهدمُ ونُدمّر، وبكلمةٍ وَاحِدَة نَبني ونُعزّز.
|