
07 - 10 - 2023, 10:51 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وَأَعفِنَا مِنْ خَطايانَا، فَإنَّنا نُعفي نحنُ أيضًا كُلَّ مَنْ لَنَا عَليه
(لوقا 4:11)
دعونَا نَقرأُ مِنْ جَديدٍ سَؤالَ بُطرس: ﴿كَمْ مرَّةً يُخطِأُ إليَّ أَخي واَغفِرَ لَهُ؟﴾. هَذا السّؤالُ "البُطرسيّ" مُبْهَمْ بَعضَ الشّيء! فبُطرسُ لَم يَقُلْ: "كَمْ مرَّةً يُخطِأُ إليَّ أَخي، ويَأتيني تَائِبًا، واَغفِرَ لَهُ؟". ربّما تَغفِرُ لإنسانٍ أَساءَ إليك، إذَا أَتاكَ تائِبًا، يَسألُك العَفوَ ويَستَميحُ الْمعذِرة. ولكن، كيفَ يكونُ الأمر، في حَالَةِ مَنْ يُخطِأُ ولا يَعتَذِر، مَنْ يُسيءُ ولا يَتوب، من يُذنِب ولا يُقرُّ بذنبِهِ ويَندَم؟ هَلْ سَتَغفر في هذهِ الحالَة؟! الإجابَةُ يَا أَحِبَّة تَتَبَاينُ بَينَ شَخصٍ وآخر، والْمَواقِفُ عَلَى هَكَذا حَالات كَثيرَة. وأحيانًا قَدْ تصطدِمُ بمواقف يُسَاءُ فيها إلَيك، وتجِدُ الطّرفَ الْمُسيء ينتظِرُ منكَ أن تَذهبَ أنتَ إليه مُلْتَمِسًا الْمغفِرَة.
وهنا، إنْ كُنتُ أنا سَأغفِرُ وأتجاوزُ عنِ الإسَاءَة، فَذلِكَ لِكَي لا أفقِدَ سَلامي الدَّاخلي. أَمَّا هوَ فَصَلّي لأجلِه، عَلّهُ يَصحو ويَتوب، قَبلَ فواتِ الأوَان، ومُلاقاةِ جَزاءَ الدّيانِ العادِل.
|