رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنَّ ابنَ الإنسانِ جَاءَ لِيبحَثَ عَن الهالِكِ فَيُخلِّصَه (لو 10:19) خَلاصُ اللهِ خَلاصٌ يَبْحَثُ عَنْ كُلِّ إنْسَان، يَدعوهُ مَا دَام هُنَاكَ وَقتٌ للدَّعوَةِ ومُتَّسَعٌ للقُبول. وإنْ حَدَثَ واستَجابَ البَعضُ للدَّعوةِ مُتَأَخّرين، فَهَذا لا يَعني أنَّ خَلاصَهم أَقلُّ مِنَ الّذينَ قَبِلوه مُبَكّرين. أَمَا قَبِلَ السّيدُ الْمَسيح تَوبَةَ الّلصِّ الْمُعَلَّقِ إلى جَانِبهِ عَلَى الصَّليب قَبلَ مَوتِهِ بِسُويعَات، مِثلَما قَبلَ تَوبَة كَثيرين، أَثناءَ تجوالِهِ وحَياتِهِ العَلَنيّة؟! وفي هَذَا الشَّأنِ تَكَلَّمُ اللهُ عَلَى لِسَانِ نَبيِّه حَزقيال، قَائِلًا: ﴿الشِّرَّيرُ إِذا رَجَعَ عَنْ جَميعِ خَطاياه الَّتي صَنَعَها، فَإِنَّه يَحْيَا حَياةً ولا يَموت. جَميعُ مَعَاصيه لا تُذْكَرُ لَه، وبِبِرِّه الَّذي صَنَعَه يَحْيا. أَلَعَلَّ هَوايَ في مَوتِ الشِّرَّير؟ يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ. أَلَيسَ في أَنْ يَتوبَ عَنْ طُرقِهِ فَيَحْيا؟﴾ (حز 21:18-23). |
|