رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"انصبي لنفسك صوى اجعلي لنفسك أنصابًا. اجعلي قلبك نحو السكة الطريق التي ذهبت فيها. ارجعي يا عذراء إسرائيل ارجعي إلى مدنك هذه. حتى متى تطوفين أيتها البنت المرتدة؟! لأن الرب قد خلق شيئًا حديثًا في الأرض. أنثى تحيط برجل" [21-22]. يرى القديس جيرومأن الشيء الجديد الذي يثير الانتباه هو الأنثى التي تحيط برجل، أي العذراء الذيتحتضن كلمةالله المتجسد... هذا هو الرجوع عن السبي! هذا هو التمتع ببركة الرب، فتصير النفس مسكنًا للبر وجبلًا مقدسًا! [بخصوصها نحن نقرأ عن معجزة عظيمة في نفس النبوة [22]: أن امرأة احتوت رجلًا، وأن أب كل الأشياء يكون في أحشاء عذراء]. يطلب الله من الشعب الذي صار كبنت مرتدَّة أن يتطلع إلى العذراء المقدسة التي تحتضن في أحشائها كلمة الله المتجسد. إذ يقول: "حتى متى تطوفين أيتها البنت المرتدَّة؟! لأن الرب قد خلق شيئًا حديثًا في الأرض. أنثى تحيط برجل" [22]. أن كانت الخطية تجعل النفس كبنت عاصية تطوف في الشوارع ليس لها أين تستقر أو تستريح، فإن الحياة البتولية الصادقة تجعل من النفس موضعًا يستريح فيه الكلمة المتجسد نفسه! خطايانا تحطم سلامنا واستقرارنا، وبرنا في الرب يعطينا راحة، بل ويستريح الرب فينا! |
|