"في ذلك الزمان يقول الرب أكون إلهًا لكل عشائر إسرائيل وهم يكونون لي شعبًا" [1].
بقوله "في ذلك الزمان" يشير إلى (إر 30: 24) "في آخر الأيام"، أي في المستقبل المسياني. يبدأ بذلك كنعمة إلهية وأساس للكمال والإصلاح خلال المحبة الإلهية وأمانتة في وعوده لشعبه. هذه الوعود الإلهية هي: أ. يقيمهم شعبه:
يكمل إرميا النبيحديثه السابق عن مقاصد الله التي يعلنها موضحًا أنه: يكون هو إلهًا لكل العشائر، وهم يكونون له شعبًا، ينسب نفسه إليهم، وينسبهم إليه.
إذ رأى القديس يوحنا الحبيب أورشليم الجديدة أو السماء الجديدة دُهش، فسمع صوتًا من السماء يعرِّفه عليها قائلًا: "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهو يكونون له شعبًا، والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم" (رؤ 21: 3). هذه هي كنيسة السماء المنتصرة، حيث يسمع كل عضو فيها الصوت الإلهي المفرح: "من يغلب يرث كل شيء، وأكون له إلهًا، وهو يكون لي ابنًا" (رؤ 21: 7). كأن الميراث لكل شيء يعني انتسابنا له وهو لنا، إذ يصير لنا الله نفسه واهب كل الخيرات.