منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 10 - 2023, 12:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102



مزمور 116| اكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ الْمَوْتِ



اكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ الْمَوْتِ.
أَصَابَتْنِي شَدَائِدُ الْهَاوِيَةِ.
كَابَدْتُ ضِيقًا وَحُزْنًا [3].

جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "لأن أوجاع الموت قد اكتنفتني، وشدائد الجحيم أصابتني".
ليس من وجه للمقارنة بين متاعب الجسد مهما اشتدت ومتاعب النفس، فقط تدفع الإنسان أحيانًا إلى اشتهاء الموت ولا يجده.
لا ندهش إن كان المرتل وهو رجل الله يشعر أحيانًا أنه ليس واقفًا على جبلٍ عالٍ، بل يئن لأنه يسلك في وادي ظل الموت. ما يعنيه المرتل هنا بحبال الموت وشدائد الهاوية التعبير عن حالة الضيق والحزن والمرارة التي يعاني منها المرتل.
يقارن القديس أغسطينوس بين حياة الإنسان وهو متغرب عن الرب في تيهٍ وضلالٍ، فيحسبها أيامه، وبين حياته في الرب حين جاء السيد في ملء الزمان وردنا إليه، فيحسبها أيام الرب.
في أيام الإنسان يلهو بملذات العالم، وفي الحقيقة يسقط في فخ الهاوية وهو لا يدرى، ويصيبه الموت الأبدي، وهو يظن أنه يسعد بالحياة. أما في أيام الرب، فيتمتع المؤمن بالحياة الجديدة، ويتحرر من شدائد الهاوية.
* أيامي تختلف عن أيام الرب. إنني أدعو هذه أيامي التي فيها تجاسرت بنفسي أقمتها لنفسي، والتي فيها هجرته... استحققت السجن، أي تقبلت ظلمة الجهالة وقيود الموت...
في أيامي هذه "اكتنفتني حبال الموت، أصابتني شدائد الهاوية". ما كان للآلام أن تكتنفي، لو لم أضل عنك. الآن قد اكتنفتني، فلم أعد أجدها وأنا أتلذذ بترف العالم، حيث خدعتني بالأكثر شباك الهاوية.
القديس أغسطينوس
* يبدو لي أن أوجاع الموت هي الأفكار الشريرة. عندما تفكر النفس أفكارًا فاسدة، تشتاق إلى الخطية، وعندما تخطئ يكون الموت حالًا... إن كانت الخطايا دومًا في طريقنا، فلنركض سريعًا حتى لا تلحق بنا...
"كابدت ضيقًا وحزنًا". لا يسعى القديس نحو الراحة بل نحو التعب؛ إنه يعرف "أن الضيق ينشئ صبرًا، والصبر تزكية، والتزكية رجاءً، والرجاء لا يُخزي" (رو 5: 3-5)... فإن كلمتك المُرة كانت لي للفرح والبهجة (راجع إر 15: 16). في هذا العالم لا أطلب سوى الضيق، لكي أنال السعادة والراحة في العالم التالي... إذ خرج شعب الرب من مصر جاء إلى مارة التي تعني مرارة، ومن مرارة إلى سيناء التي تعني تجربة. مرة أخرى يقول إرميا: "جلست وحدي لأني امتلأت مرارة" (راجع إر 15: 17).
القديس جيروم
* حبال (مخاض) الموت هي شهوات النفس نحو فعل الخطية، لأن يعقوب الرسول أخ الرب يقول في رسالته: "الشهوة إذا حبلت تلد خطية، والخطية إذا كملت تنتج موتًا" (يع 1: 15). وأيضًا للجحيم شدائد وأبواب. فالشدائد هي الهواجس الجاذبة للخطية، وأما أبوابه فهي الخطية نفسها.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 107 | وَاقْتَرَبُوا إِلَى أَبْوَابِ الْمَوْتِ
مزمور 107 | الْجُلُوسَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ
مزمور 83 | جِبَالُ وَعَمُّونُ وَعَمَالِيقُ
مزمور 56 - لأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ
سفر المزامير 116 : 3 اكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ الْمَوْتِ


الساعة الآن 12:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024