رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شجاعته: تميَّز يوحنا بشجاعة نادرة، ففي خدمته لم يتملق أحدًا؛ كبيرًا أو صغيرًا، كما سنرى. أتى إليه كثيرون من الفريسيين والصدوقيين ليعتمدوا منه، فإذ به يواجههم بالقول: «يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي؟». لقد لاحظ أن ليس قلوب الجميع مستقيمة، إذ كان بعضهم مرائين يتظاهرون بالتوبة دون رغبة حقيقية في تغيير المسار، لذا طالبهم أن يظهروا ثمار التوبة وحذَّرهم من خداع الادعاء الديني: «ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أبًا لأني أقول لكم إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم» (متى3: 7-9). وهذا ما حدث فعلاً إذ نحَّاهم الله جانبًا وأقام الأمم بدلاً منهم. يوحنا المعمدان أما عن شجاعته مع هيرودس الملك فلم تكن أقل، فلسبب فساد هيرودس اتَّخذ هيروديا امرأة فيلبس أخيه زوجة له، ناهيك عن شروره الكثيرة التي كان يفعلها. وكان يوحنا يواجهه كالأسد ويزأر في وجهه: «لا يحل أن تكون لك!» (مرقس6: 18). يا للروعة! يا للأمانة! |
|