إن أصوات الله المتلاحقة لك لَهِيَ دليل حبه. إنه يلاحقك لا ليهلكك، بل لينقذك من الهلاك. كم من المرات أنذرك الله لكي ترجع وتعود إلى أحضانه وأنت لم تُبَالِ؟! ربما كانت متابعة الله لك في حياتك عن طريق أخطار واجهتها أو حوادث رأيتها، ورأيت البعض يموتون أمام عينيك، ربما زلازل أو حروب أو أمراض فتاكة، ويمكن أن يكون صوت الله في حياتك ترنيمة سمعتها وتأثرت بها لكنك أهملت الرجوع لله، أو عظة أو آية من الكتاب المقدس، أو نبذة كلَّمك الله من خلالها؛ لكنك أهملت صوته! ويمكن أن يكون صوت الله لك خير وفير أكرمك الرب به لكنك لم تشكره أو حتى تذكره. ويمكن أن يكون خيانة تعرضت لها أو فشل في أمر ما... كلها أمور سمح بها الله لتترك ثقتك في نفسك وفي الناس، وتعلن عطشك واحتياجك لله.