في حوار تليفزيوني مع الرئيس الأمريكي الأسبق چيمي كارتر، سأله المحاور عن الشخصية الهامة التي أثَّرت في حياته، ودون تردد نزل كارتر عن المنصة وأخذ من الصف الأول للجالسين سيدة مُسِنة عجوز وصعد بها مرة أخرى ورفع يدها بيده وقال أمام الكاميرات: “هذه هي السيدة العظيمة التي علمتني الطريق الصحيح من الكتاب المقدس... إنها أمي!” يا للروعة!
إن واحدة من أهم الفضائل المسيحية هي إكرام الوالدين ولا سيما في الأيام الأخيرة التي فيها الأولاد «بلا حنو... غير طائعين لوالديهم» (2تيموثاوس3: 2). والغريب أن بعض الشباب في كنائسنا يسيئون والديهم ومستمرون في خدمتهم، ظانين أن الله لا يبالي، طالما هم يقدمون خدمة لله! ولهذا السبب وبَّخ الرب يسوع الفريسين: «لأن موسى قال: أكرم أباك وأمك. ومن يشتم أبًا أو أمًّا فليمت موتًا. وأما أنتم فتقولون: إن قال إنسان لأبيه أو أمه: قربان؛ أي هدية، هو الذي تنتفع به مني (أي سأقرب ما أنفقه عليكما قربانًا للرب) فلا تدعونه في ما بعد يفعل شيئًا لأبيه أو أمه (أي أنه بلا التزام تجاههما)« (مرقس7: 10-12).