إن كل شخص بعيد عن المسيح لا يختلف كثيرًا عن الشاب المنتحر؛ فكل إنسان يعرف من هو المسيح ولا يُقبِل إليه أعتبره ينتحر كل يوم؛ ينتحر بالسجائر المتسلطة عليه ولا يعرف كيف يتخلص من عبوديتها، ينتحر بالنظرات الشريرة والألفاظ التي لا تليق، ينتحر بجلسته لساعات طويلة أمام المواقع الإباحية على الإنترنت أو القنوات الفضائية، ينتحر بتبعيته للشيطان في كل يوم وهو يعلم أنه يسير في الطريق الخطإ، ينتحر بصداقته للشباب الضائع الفاشل، ينتحر بتبنيه لأفكار شريرة ضد الله، ينتحر بشكوكه في وجود الله ومحاولته للهروب من محبته كل يوم. هل تعرف لماذا انتحر يهوذا؟ لأنه عرف أنه سار في الطريق الخطإ طيلة حياته رغم أنه عاش مع المسيح، فلم يستطع احتمال الأمر وقرَّر التخلص من حياته بدلاً من التوبة وتسليم القلب للمسيح! إنه الشعور بالذنب، تمامًا كما يحدث معك أنت أيضًا إذ تنتحر كل يوم حينما يملؤك الشعور بالذنب بعد كل سقطة ويبدأ الشيطان في إذلالك من جديد.
ألا تقف الآن مع نفسك لحظات قليلة لتقدم الحياة بجملتها للمسيح الذي أحبك وأسلم نفسه لأجلك (غلاطية2: 20)؟