رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأنه هكذا قال الرب: إني عند تمام سبعين سنة لبابل أتعهدكم وأقيم لكم كلامي الصالح بردكم إلى هذا الموضع. لأني عرفت الأفكار التي أنا مفتكربها عنكم يقول الرب، أفكار سلامٍ لا شر، لأعطيكم آخرة ورجاء" [11-14]. كما يقول: "أفكاري ليست أفكاركم، ولا طرقكم طرقي... لأنه كما علت السموات عن الأرض، هكذا علت طرقي عن طرقكم، وأفكاري عن أفكاركم" (إش 55: 8-9). حقًا قد تدخل بنا خطته إلى الطريق الضيق لنحمل الصليب ونقبل الألم، لكنه حتمًا يدخل بنا إلى مجد قيامته كملجأٍ آمنٍ منشودٍ. إنهم لا يجدون أرضهم التي اُنتزعوا منها فحسب، وإنما يجدون الله نفسه ملكًا لهم، يقتنوه فيرد سبيهمويجمعهم من كل الأمم ومن كل موضع طُردوا إليه. إن كان تمام السبعين عامًا حيث ينتهي السبي يشير إلى ملء الأزمنة حيث جاء مسيحنا يعلن: "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكون أحرارًا"، فبمجيئه نطلب الآب فنجده فينا، حيث تمت مصالحتنا واتحادنا معه في ابنه الوحيد خلال الصليب. لقد غيّر مسيحنا قلبنا، وها هو يجدده بروحه القدوس، فنطلب الله بكل قلوبنا بكونه شهوة نفوسنا. |
|