رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان السيد المسيح في صلبه مرتفعًا عن مستوى الأرض. وفي قيامته كان أيضًا مرتفعًا فوق مستوى القبر. وفي صعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب. كان مرتفعًا عن مستوى العالم كله، بل إنه ارتفع فوق مستوى هذه السماء أيضًا. إنها درجات من الارتفاع بدأها كلها بالصليب. بل قبل ذلك في ميلاده كان مرتفعًا فوق مسيوى الاهتمام بالذات، فأخلى ذاته وأخذ شكل العبد (في 7 : 2). صليب السيد سبق قيلمته. وأخلاؤه لذاته سبق مجده. واألم دائمًا يسبق الأكاليل. وهكذا قال القديس بولس الرسول."إن كنا نتألم معه، فلكي نتمجد أيضًا معه" (رو 8 : 17). وهكذا أرانا قيمة الألم ونتائجه. بل أنه اعتير الألم هبة من الله لنا في الحياة فقال: "وهب لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله" (في 1 : 29). والألم يعتبر هبة بسبب أكاليله. |
|