رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة "حننيا" تعني "يهوه حنان" أو "واهب نعمة"، لكن حننيا أعلن حنان الله بطريقة خاطئة، حيث قاوم نبوات إرميا الصادقة. يرى البعض أن ذكر حننيا "نير بابل" [2] أمام إرميا فيه نوع من السخرية، إذ كان لايزال يلبس النير. إذ حلّ السبي لم يعد ممكنًا للأنبياء الكذبة إنكاره كما فعلوا قبلًا في مقاومتهم الأنبياء الحقيقيين ومن بينهم إرميا، لذلك نادي حننيا بأنه وإن كان قد تم السبي لكنه لن يستمر أكثر من عامين فقط. بتحديده الرقم حاول الإيحاء بتأكيد نبواته، إذ يتكلم كما بأرقام ثابتة ودقيقة كمن هو واثق من صدق رسالته. هذا بجانب استخدامه نفس تعبيرات إرميا النبي بقوله: "هكذا تكلم رب الجنود إله إسرائيل" [2]. بينما يتكلم بروح الكذب، إذا به يتستر باسم الرب وروح الحق. يلاحظ في حديث حننيا أنه يعطي لآنية بيت الرب أولوية عن الملك وكل الشعب، وكأن ما يشغله بالأكثر هي الآنية الثمينة. حقًا لهذه الآنية قدسيتها حتى في عيني الله، لكنه يقدسها من أجل شعبه، فإن استهان الشعب بأن يكون مقدسًا كهيكل حيّ للرب، هل يهتم الله بالأواني؟! أنه يطلبنا نحن أولًا بكوننا الآنية الفخارية التي تحمله في داخلها، كنزنا السماوي! |
|