لمّا غادرتُ مقر رئيس الأساقفة سمعتُ الكلمات التالية في نفسي: «بغية تثبيت روحكِ، سأكلِّمُكِ من خلال ممثّليّ حسبما طلبتُ إليكِ، ولكن اعلمي أنّ التجاوب لن يكون دائماً وفق ما أطلب. سيعارضونكِ في أمور عديدة وستظهر نعمَتي بِكِ من خلال معارضتهم، فتتأكّدين حينئذ أنّ هذا تدبيري. ولكن أنتِ لا تخافي شيئاً. أنا دائماً معَكِ. واعلمي هذا أيضاً، يا ابنتي، ستصنعُ كل الخلائق إرادتي سواء أدرَكَتْ ذلك أم لا، وسواء شاءت أو أَبَتْ».