8 كانون الثاني 1936. لمّا ذهبتُ لأرى رئيس الأساقفة جلبريزكزفسكي، قلتُ له إنّ يسوع يطلبُ إليّ أن أسأل رحمة الله على العالم وأنه ستؤسّس جمعية رهبانية تتوسّل إلى الله من أجل العالم. وطلبتُ منه الإذن لأحقّق كل ما طلبه إليّ يسوع. أجابني رئيس الأساقفة بهذه الكلمات: «بما يتعلّق بالصلاة، فإني آذن لكِ حتى وأشجعكِ، يا أختي، أن تصلّي قدر المستطاع من أجل العالم وأن تسألي له رحمة الله، فنحن بحاجة إلى تلك الرحمة. وأفترضُ أنّ معرِّفَكِ لا يمنعكِ حتماً أن تصلّي على هذه النيّة. ولكن بما يتعلّق بالجمعية، انتظري قليلاً، يا أختي، حتى تتدبّر الأمور بطريقة أفضل. إنّ هذه القضية هي جيدة بحدّ ذاتها، ولكن لا حاجة للتسرّع، فإذا كانت تلك إرادة الله فستُحَقَّقُ عاجلاً أو آجلاً. ولما لا؟ هناك أنواع عديدة من الجمعيات وستؤسّس هذه الجمعية أيضاً إذا كان الله يريدُها. فاطمئنّي تماماً. فالرب يسوع يستطيع أن يعمل كل شيء. اسعي إلى اتحاد وثيق مع الله ولا تيأسي». ملأتني هذه الكلمات بفرح كبير.